مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٦٩
ساحر حاذق، فنزل (تبت يدا أبي لهب).
وكان أبو جهل يطلب غرته فوجده يوما في سجوده فرفع صخرة عظيمة يدفعها عليه فأمسكت من يده وصار عبرة للناس فتضرع إلى النبي فدعا له بفرج فزالت.
وتكمن نضر بن الحرث بن كلدة لقتل النبي صلى الله عليه وآله فلما سل سيفه رؤي خائفا مستجيرا فقيل: يا نضر هذا خير لك مما أردت يوم حنين مما حال الله بينك وبينه.
قال الببياري (1):
يا قومنا للمصطفى سالموا * لا تنصبوا جهلا له حربكم واتلوا من القرآن ما قاله * يا أيها الناس اعبدوا ربكم وقال غيره:
يقر له بالفضل من لا يؤده * ويقضي له بالحكم من لا يثجم (2) فصل: في استجابة دعواته صلى الله عليه وآله سار النبي صلى الله عليه وآله إلى بني شجاعة فجعل يعرض عليهم الاسلام فأبوا وخرجوا عليه في خمسة آلاف فارس فتبعوا النبي فلما لحقوا به عاجلهم بدعوات فهبت عليهم ربح فأهلكتهم عن آخرهم.
ولما سار إلى قتال المقعمع بن الهميسع البنهاني كان في طريق المسلمين جبل عظيم هائل تتعب فيه المطايا وتقف فيه الخيل، فلما وصل المسلمون شكوا أمره إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وما يلقون فيه من التعب والنصب فدعا النبي بدعوات فساخ الجبل في الأرض وتقطع قطعا.
ورمى رسول الله ابن قمية بقذافة (3) فأصاب كعبه حتى بدر السيف عن يده في يوم أحد وقال: خذها مني وأنا ابن قمية، فقال النبي صلى الله عليه وآله: أذلك الله وأقمأك (4) فأتى ابن قمية تيس وهو نائم فوضع قرنه في مراقه ثم دعسه فجعل ينادي: وا ذلاه، حتى أخرج قرنيه من ترقوته.

(1) الظاهر أن اللفظ نسبة إلى بيار ككتاب بلد بين يهق وبسطام ومواضع أخرى من القرى أو إلى أبيار بلد بين مصر والإسكندرية وعلى أي حال فاللفظ الأصل لم نعرف حقيقته (2) يؤده: أي من لا يثقل عليه، ويثجم من اشحم؟: وهو سرعة التصرف عن الشئ؟، وبالتحريك سرعة الانصراف.
(3) القذافة بفتح القاف وتشديد الذال: الذي يرمى به الشئ فيبعد.
(4) أقمأه: صغره وأذله.
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404