مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١٠٠
واستأذن أبو ذر رسول الله صلى الله عليه وآله أن يكون في مزينة (1) مع ابن أخيه فقال إني أخشى ان تغير عليك خيل من العرب فتقتل ابن أخيك فتأتيني شعثا فنقوم بين يدي متكئا على عصى فتقول قتل ابن أخي واخذ السرح، ثم أذن له فخرج ولم يلبث إلا قليلا حتى أغار عليه عيينة بن حصن وأخذ السرح وقتل ابن أخيه واخذت امرأته فأقبل أبو ذر يستند حتى وقف بين رسول الله وبه طعنة جايفة (2) فاعتمد على عصاه وقال صدق الله ورسوله اخذ السرح وقتل ابن أخي وقمت بين يديك على عصاي، فصاح رسول الله في المسلمين فخرجوا بالطلب فردوا السرح.
وكتب صلى الله عليه وآله إلى ابن جلندي وأهل عمان وقال: أما انهم سيقبلون كتابي ويصدقوني ويسألكم ابن جلندي: هل بعث رسول الله معكم بهدية؟ فقولوا: لا، فسيقول: لو كان رسول الله بعث معكم بهدية لكانت مثل المائدة التي نزلت على بني إسرائيل وعلى المسيح، فكان كما قال.
وفي حديث حريز بن عبد الله البجلي وعبدة بن مسهر لما قال له: اخبرني عما أسألك وما احرت (3) وما أبصرت - يريد في المنام -، فقال صلى الله عليه وآله: أما ما احرت فسيفك الحسام وابنك الهمام وفرسك عصام ورأيت في المنام في غلس الظلام ان ابنك يريد الغزل فلقيه أبو ثعل على سفح الجبل مع احدى نساء بني ثعل فقتله نجدة بن جبل، ثم أخبره بما يجري وما يجب أن يعمل.
قال أبو شهم (4): مرت بي جارية بالمدينة فأخذت بكشحها (5) قال: وأصبح الرسول يبايع الناس قال فأتيته فلم يبايعني فقال: صاحب الخبندة! (6) قلت: والله لا أعود، قال فبايعني.
وأمثلة ذلك كثيرة فصار مخبرات مقاله على ما أخبر به (ص).

(1) مزينة كجهينة: اسم قبيلة.
(2) طعنة جايفة: أي طعنة تبلغ الجوف.
(3) قال في البحار قوله: ما أحرت، بالحاء المهملة المخففة أي رددت، أو بالخاء المعجمة أي تركت وراء ظهري.
(4) أبو شهم: يزيد بن أبي شيبة، صحابي.
(5) المكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف.
(6) جارية خبندة: أي تقيلة الوركين، أو هي التامة الممتلئة.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404