يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين، [قال أنس]: قلت:
اللهم إجعله رجلا من الأنصار، وكتمته، إذ جاء علي، فقال: من هذا يا أنس؟ قلت: علي، فقام مستبشرا فاعتنقه، ثم جعل يمسح عرقه بوجهه، ويسمح عرق وجهه بوجه علي، فقال علي: يا رسول الله، لقد رأيتك صنعت بي شيئا ما صنعته بي قط، قال: وما يمنعني؟ وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي، وهذا من طريق أنس بن مالك (1).