معاوية (5)، عن عكرمة ابن خالد المخزومي (6) [قال]:
إن أبا بكر حج في ذي القعدة، فلما كان العام المقبل حج رسول الله في ذي الحجة، فخطب الناس فقال:
أيها الناس، إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض. (إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم) (7) ثلاثة متوالية: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب الذي بين جمادي وشعبان، وكان الحج يكون في شهر رمضان، وفي ذي القعدة، فحج أبو بكر ولم يحج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما كان العام المقبل حج رسول الله صلى الله عليه وآله: فوافق الحج ذا الحجة.
قال سفيان بن حسين: (8) وحدثني أبو بشر، عن مجاهد، أن أبا بكر حج في ذي القعدة. (9)