وإن ذكره ابن خلكان أيضا لمنافاة هذا الكلام منه مع ما ذكره من تاريخ وفاة الخوارزمي، وعليه فلا اشتباه في تكذيب من خال الرجل خاله، ثم كذب من نسب إليه الرفض وأحاله، وحق فيما ذكره صاحب " المقامع " من كونه ابن أخت طبرينا المحدث الامامي لأنه متأخر عن سميه الأول بما يوافق خالية الثاني، فليتأمل ولا يغفل.
أقول: ثم أطنب العلامة الخوانساري الكلام بما يناسب المقام، دون إعطاء رأيه لحل الاشكال فأعرضنا عن نقل ما أورده، ونحيل القارئ المتتبع إلى مصدر المذكور.
8 - وقال سيدنا الأستاذ فقيه العصر، السيد الخوئي دام ظله في كتابه " معجم رجال الحديث "، ج 15، ص 164، ط النجف، وص 148 ط بيروت، بعد ذكر قول النجاشي والشيخ رحمه الله:
أقول: محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي، أبو جعفر، له كتاب " دلائل الإمامة "، أو دلائل الأئمة، روى عن هذا الكتاب السيد علي بن طاووس المتوفى سنة (664)، روى عنه السيد هاشم التوبلي المتوفى سنة (1107) في كتاب مدينة المعاجز، فقال في أول الكتاب عند ذكر مصادره: كتاب " الإمامة " للشيخ الثقة أبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي، كثير العلم، حسن الكلام، وذكر أن كلما ينقل في كتابه مدينة المعاجز، عن محمد بن جرير الطبري فهو من كتاب " دلائل الإمامة " له.
ثم أن محمد بن جرير، هذا مغاير لمحمد بن جرير المتقدم جزما، فإن ذلك روى كتابه الحسن بن جمزة الطبري الذي هو من مشايخ