* الشرح:
قوله: (أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر) لإحتياج الكل ورجوعهم إليها ونفاذ حكمها عليهم شاؤوا أو كرهوا وقد مر تفسير تلك الكلمات.
(ومن شر كل دابة هو آخذ بناصيتها) كناية عن كمال اقتداره عليها والوصف للتأييد والتعميم لا للتقييد والتخصيص. (أن ربي على صراط مستقيم) فيعلم الداخل فيه والخارج عنه فيجزى كلا بما يليق به أو فيجب أن يقصد ذلك الصراط دون غيره.
* الأصل:
8 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض مغازيه إذ شكوا إليه البراغيث أنها تؤذيهم فقال:
إذا أخذ أحدكم مضجعه فليقل: «أيها الأسود الوثاب الذي لا يبالي غلقا ولا بابا عزمت عليك بام الكتاب ألا تؤذيني وأصحابي إلى أن يذهب الليل ويجيء الصبح بما جاء» - والذي نعرفه - إلى أن يؤوب الصبح متى ما آب.
* الشرح:
قوله: (في بعض مغازيه) هي جمع المغزى وهو موضع الغزو وقد يكون الغزو نفسه.
(عزمت عليك بأم الكتاب) أي أقسمت عليك بأم الكتاب وهي القرآن لاشتماله على جميع ما في اللوح المحفوظ والكتب السماوية وهنا احتمال آخر.
(أن لا تؤذيني وأصحابي) هذا الخطاب إما أن يؤثر بالخاصية أو يلقى من مضمونه في نفوسها الحيوانية فينزجرن أو يسمعونه ويفهمون منطوقه. (إلى أن يذهب الليل ويجىء الصبح بما جاء) أي مع ما جاء من طلوع الشمس وضوء النهار وغيرهما مما يقع فيه أو الباء للتعدية (- والذي نعرفه - إلى أن يؤوب الصبح متى ما آب) بدلا لقوله: «إلى أن يذهب الليل» إلى آخره والظاهر أنه من كلام الراوي.
* الأصل:
9 - علي بن محمد، عن ابن جمهور، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا لقيت السبع فقل: «أعوذ برب دانيال والجب من شر كل أسد مستأسد».
* الشرح:
قوله: (فقل أعوذ برب دانيال والجب) دانيال اسم أعجمي غير منصرف للمعجمة والعلمية