والسكون اسم ما يأخذه الاناء إذ امتلأ وبالفتح مصدر ومن طريق العامة أيضا «لك الحمد ملء السماوات والأرض» قال في النهاية هذا تمثيل; لأن الكلام لا يسع الأماكن والمراد به كثرة العدد يقول: لو قدر أن يكون كلمات الحمد أجساما لبلغت من كثرتها أن تملاء السماوات والأرض.
ويجوز أن يكون المراد به تفخيم شأن كلمة الحمد ويجوز أن يريد بها أجرها وثوابها.
(وكما ينبغي لوجه ربي) أي لذاته أو صفاته والناس يتوجهون اليهما في جميع الامور.
* الأصل:
24 - عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من قال: «ما شاء الله كان، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم». مائة مرة حين يصلي الفجر لم ير يومه ذلك شيئا يكرهه.
* الشرح:
قوله: (حين يصلي الفجر) لعل المراد به بعد فريضة الفجر (فمن قالها دفع الله عنه مائة نوع من أنواع البلاء) قد مر قبيل ذلك في رواية علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه: «من قال ذلك سبع مرات لم يصبه جذام ولا برص ولا جنون ولا سبعون نوعا من أنواع البلاء» ومثله في حديث سماعة عن أبي عبد الله (عليه السلام) وهو المتقدم على هذا الحديث بلا فصل. فالنسبة يقتضى أن يكون المدفوع بالسبع مرات سبعة أنواع من البلايا أو يكون المدفوع بمائة مرة ألف نوع من البلايا ليرتفع التنافي بين الأخبار والجواب أن أنواع البلايا المدفوعة بمائة مرة أشد وأعظم من الأنواع المدفوعة بسبع كما يشعر به قوله (عليه السلام) أدنى نوع منها الجذام والبرص والشيطان والسلطان، وفي السبع قال: لم يصبه جنون ولا جذام ولا برص ولا سبعون نوعا من البلاء حيث يفهم منه أن الجنون والجذام والبرص أعظم نوع من هذه الأنواع وإذا اختلف البلايا في الشدة والضعف بطلت النسبة المذكورة.
* الأصل:
25 - عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قال في دبر صلاة الفجر ودبر صلاة المغرب سبع مرات: «بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم». دفع الله عز وجل عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء أهونها الريح والبرص والجنون وإن كان شقيا محي من الشقاء وكتب في السعداء.
26 - وفي رواية سعدان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله إلا أنه قال: أهونه الجنون والجذام والبرص وإن كان شقيا رجوت أن يحوله الله عز وجل إلى السعادة.