* الشرح:
قوله: (ودواء الذنوب الاستغفار) شبه الذنوب بالداء والمرض المهلك وأثبت لها الدواء على سبيل المكنية والتخييلية وحمل الاستغفار على الدواء من باب حمل المشبه على المشبه به للدلاة على الاتحاد والتعريف للحصر.
9 - أبو علي الأشعري، ومحمد بن يحيى جميعا، عن الحسين بن إسحاق وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعا، عن علي بن مهزيار، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن سنان. عن حفص قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «ما من مؤمن يذنب ذنبا إلا أجله الله عز وجل سبع ساعات من النهار، فإن هو تاب لم يكتب عليه شيء وإن هو لم يفعل كتب [الله] عليه سيئة، فأتاه عباد البصري فقال له: بلغنا أنك قلت: ما من عبد يذنب ذنبا إلا أجله الله عز وجل سبع ساعات من النهار؟
فقال: ليس هكذا قلت ولكني قلت: ما من مؤمن وكذلك كان قولي».
* الأصل:
10 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن عمار ابن مروان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «من قال: أستغفر الله مائة مرة في [كل] يوم غفر الله عز وجل له سبعمائة ذنب ولا خير في عبد يذنب في [كل] يوم سبعمائة ذنب».
* الشرح:
قوله: (من قال أستغفر الله مائة مرة في كل يوم غفر الله عز وجل له سبعمائة ذنب) الظاهر أن المجموع يترتب على المجموع فلا يدل على أن من استغفر مائة مرة غفر الله له مائة ذنب، ولا على أن من استغفر خمسين مرة غفر الله له ثلاثمائة وخمسين ذنبا مع احتماله والذنب يشمل الصغيرة والكبيرة والملفق منها. وقوله:
(ولا خير في عبد يذنب في يوم سبعمائة ذنب) أخبار بشدة عاقبته وسوء حاله وخاتمته إذ قد لا يوفق من له هذه الذنوب الكثيرة للاستغفار والتوبة لكمال غفلته ووغوله في المعاصي ومخالفته.