تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٣٢٢
بعد السحق كما تقدم وتوضع في القابلة ويقطر الماء عليها حتى يستقصى وترفع القابلة وتجعل في ماء حار إلى عنقها ثلاثا ثم يؤخذ شراب تفاح ورمان وريباس وعسل من كل نصف رطل تجمع على نار لينة وتسقى بماء في القابلة ثم تنزل وقد سحق صندل أحمر وأصفر وأبيض من كل خمسة بزر مرو وريحان من غير سحق من كل أربعة زمرد مثقال فيضرب في المعقود ويرفع [مفرح] ينفع من كل ما نفع منه الأول إذا كان عن حرارة ويصلح مزاج الشبان ويسكن فساد الحارين وينفع من الطاعون والوباء جرب ويصلح تغير الهواء وهو بارد في الثانية يابس في الأولى شربته وبقاء قوته كالأول وقد ضمنا في استخراجه واستنباطه عدم الضرر. وصنعته: صندل بأنواعه الثلاثة زرشك كزبرة يابسة ورد من كل عشرون عود نعناع مرزنجوش من كل عشرة تغمر بوزنها ثلاثا من الخل المصعد وتقطر على سبعة دراهم من كل من الكهربا واللؤلؤ والفضة وأربعة من كل من الزمرد والمرجان ودرهمين من كل من العنبر والمصطكي والسعد ثم يسقى هذا الماء بثلاثة أرطال من السكر الجيد حتى ينعقد وينزل فيضرب فيه دار صيني أملج كابلي طين مختوم بزر رجلة من كل خمسة طباشير ثلاثة كافور مثقال ويرفع ولا يخفى التعديل والتنزيل على الأمزجة سنا وبلدا وزمنا على الحاذق واستنباط ما شاء إذا استحكم القوانين التي أسلفناها [مفرح] بالغ النفع في الأمراض الباردة حيث كانت والجنون والوسواس ويقوى الأعضاء بأجناسها الثلاثة ويفتح السدد وهو حار في الثالثة يابس في الثانية تبقى قوته إلى سنتين وشربته مثقال. وصنعته: أشنة أظفار طيب نارمشك فرنجمشك سواء قرفة قرنفل دار صيني سنبل طيب من كل كنصفها مصطكي زعفران من كل كربعها يعجن بالعسل ويرفع [مفرح] عكسه طبعا وفعلا لأنه يصلح الأمراض الحارة وينقى الأبخرة ويعدل مزاج الكبد والكلى وهو في الثالثة تبقى وقته كالأول وشربته مثقالان. وصنعته: خشخاش أبيض كزبرة بزر بطيخ من كل ثلاثة طباشير ورد لسان ثور من كل واحد ونصف عصارة الأمير باريس طين مختوم من كل واحد يعجن بعسل الكابلي [مفرح] معتدل ويعدل سائر الأمزجة ويكسر سورة الدم ويخرج ما فسد من الاخلاط الثلاثة ويقوى الحواس والأعضاء كله والحفظ ويزيل الاعياء والكسل والبلادة والخفقان والرياح وضعف الشهوة والديدان والماليخوليا والوسواس والسرسام، وبالجملة فهو عجيب الفعل جليل المقدار غزير المنافع لا تسقط قوته بتمادي الزمان وله زيادات إذا أضيفت إليه ترجم بمعجون الياقوت المخلص من الوباء والطاعون أكلا وطلاء بدهن البنفسج.
وصنعته: شاهترج باذرنجويه لسان ثور تنبول من كل عشرة بهمنان من كل خمسة لا زورد طباشير طين مختوم من كل ثلاثة كابلي منزوع إبريسم صنذل جفت فستق من كل اثنان مرجان لؤلؤ كهربا من كل واحد عود نصف مثقال ينخل ويؤخذ ماء ورد وماء سفرجل وماء تفاح وماء رمان مر وحماض الأترج وأمير باريس وشراب ريباس من كل رطل ويعقد به السكر وتعجن به الحوائج وقد يزاد زعفران درونج زرنب كبابة زرنباد من كل ثلاثة ذهب فضة ياقوت أحمر من كل واحد قاقلة اثنان فيسمى حينئذ الياقوتي. ومن المفرحات معجون المسك ودواؤه وقد أدرجنا ذلك في بابه ومتى لم يكن المفرح قلبيا فان تفريحه بالعرض لاسهاله الخلط الموجب للغم كالسنى مثلا وقد ضبط قانون ذلك فليراجع [مقل] عند الاطلاق يراد به صمغه، فإن كان إلى الحمرة والمرارة فالمقل الأزرق أو إلى الصفرة فمقل اليهود وكلا النوعين صمغ شجر كالكندر بأرض الشحر وعمان ويعظم جدا، أو إلى غبرة وسواد فهو الصقلي وكثيرا ما يجلب هذا من المغرب ويطلق المقل على شجر كالنخل ثمره رطبا يسمى النهس ويابسا الوقل وليفه هو المعروف بالمسد وهذا المكي يؤكل في المجاعات، والمقل
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340