تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٣٢٧
وإذا قطع لم يمت ويزرع ثمرا لا قضبانا وأيام غرسه نزول الشمس في برج الجوزاء ويثمر بعد سبع سنين وتبقى شجرته مائة عام ويدرك ثمره إذا نزلت في الميزان، والمأخوذ قبل ذلك ضعيف القوة وأجوده الكالكوتي الصغير المستدير الأبيض الدهن وأردؤه الشحري الكبار المتكرج ومنه نوع لا ينعقد بل يبقى كالحليب وهو داخل قشر صلب عليه طبقات ليفية فوقها قشر رقيق سهل المكسر المراد عند الاطلاق الثمر وقد يفسد طلعه أو جريده ويلقم كوزا فيسيل منه لبن ويسمى السدى يبقى يوما على الحلاوة والدسومة وله أفعال أشد من الخمر وهو خير منها ثم يكون خلا بالغا قاطعا وكذا الثمرة قبل اشتدادها والنوع الذي لم ينعقد وهو حار يابس في الثالثة أو رطب فيها أو في الأولى والزنخ يابس إجماعا ولبنه رطب كذلك وخله حار في الأولى يابس في آخر الثانية ينفع من البلغم والسوداء والجنون والوسواس وضعف الكبد والكلى والمثانة وقروح الباطن ويسمن مع البطيخ وفى المبرودين سمنا للغاية ويزيل أوجاع الظهر والورك والفالج واللقوة ونكاية البرد والزنخ والديدان والبواسير ويدر الدم وينبغي لضعاف المعدة الاقتصار على دهنه فان جرمه بطئ الهضم ويهيج الباه ويمنع تقطير البول وطريه إذا شرب بالسكر ولد الدم وقوى الغريزية وأصلح القضاف وشرابه قوى النفع في الجنون والماليخوليا وخله يهضم ويهرى اللحم ويقال إن الهوام لا تقربه ورماد قشره يجلو الأسنان جدا والكلف والنمش والحكة والجرب ويحسن اللون ويشد الشعر إذا جعل مع الحناء وهو يضر المحرورين ويحرق الاخلاط ويصلحه كل مزمن الفواكه كالاجاص والتوت وأيضا الريباس والليمون وقدر ما يستعمل من جرمه ثلاثة مثاقيل ومن شرابه ثلاث أواق [نانخواه] معرب عن نانخواه الفارسي ومعناه طالب خبز وأهل مصر تسميه نخوة هندية وهو حب في حجم الخردل قوى الرائحة والحدة والحرافة يجلب من الهند وجبال فارس ويسمى الكمون الملوكي قيل هو حب صعتر هناك وقيل الأنجدان ويغش في مصر ببزر الخلال والفرق عدم المرارة هنا وأجوده الحديث الرزين الذي لم يجاوز أربع سنين الضارب إلى الصفرة حار يابس في الثالثة يحرق البلغم والرطوبات اللزجة ويزيل الرياح والقراقر والفواق والنفخ وأوجاع الصدر وما فيه من قيح وغيره وصلابة الكبد والطحال والمغص خصوصا ما كان عن دواء شديد النكاية كالماهودانة وعسر البول والحصى خصوصا إن حرق مع الزجاج والغثيان والجشاء والتخم وفساد الشهوة والحميات القديمة خصوصا المثلثة والبخار الكريه والبلة وبرد الأحشاء والبرص والبهق ويدر ما عدا اللبن شربا بالعسل في المبرودين والسكنجبين في المحرورين وينفع من السموم مطلقا والآثار طلاء بالخل والضربان والأورام بالعسل والملح والترمس والزعفران مجرب خصوصا على الأنثيين وماؤه يسكن لسع العقرب والنافض نطولا ويصلح الأرحام كيف استعمل من كل علة ويقطر في العين فيزيل الكمتة وما جمد من نحو مدة ويزيل الصمم قطورا وقاطره يحل عسر النفس في الوقت وينفع من الفالج والرعشة وفيه مع قاطر الدار صيني ولسان الثور تفريح يعدل الخمر. ومن خواصه: إعادة الاحساس بالطعام والشراب بعد فقده وثلاثة مثاقيل منه إذا غليت في رطل حليب وأوقية سكر حتى يعود إلى النصف وشرب فوق اللحم سمن بإفراط وعلى الريق فتت الحصى مجرب وهى تصدع الرأس خصوصا في المحرورين ويصلحها الكزبرة وتقلل اللبن ويصلحها الترمس وشربتها إلى ثلاثة وبدلها في غير التسمين مثلاها شونيز [نارنج] فارسي معناه أحمر اللون أو الرمان الأحمر وهو شجر ورقه بالنسبة إلى الليمون وغيره فيه ملاسة طيب الرائحة زهره يحصل في الربيع ويمكن بقاء؟؟ مدة العام وأجوده المستدير.
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340