فلا أدري من أين له انه يشبه أن يكون للحرب والأظهر من تصرفه في هذين البابين انه اخذ من لفظة الغزاة وقد تقدم ان معنى ذلك القصد وفيه التوفيق بين الروايتين وبين ذلك أيضا قوله في الصحيحين في السفر ثم ذكر حديث ابن عمر (رأيت عند أسماء بنت أبي بكر جبة مزررة بالديباج) إلى آخره * قلت * في سنده الحجاج هو ابن أرطأة أخرجه البيهقي في كتاب المعرفة ونسبه كذلك ولفظ روايته فيه جبة طيالسة مكفوفة بالديباج وابن أرطأة ضعفه البيهقي في باب الوضوء من لحوم الإبل وقال في باب الدية أرباع (مشهور بالتدليس وانه يحدث عمن لم يلقه ولم يسمع منه) ثم على تقدير ثبوت هذا الحديث لا يلزم من إباحة ما كان مزررا بالديباج أو مكفوفا به إباحة ما كان كله حرير فهذا الحديث أيضا غير مناسب لهذا الباب *
(٢٦٨)