أبى الزبير امرني عطاء ان اسأل سعيدا أين تكون اليد ان في الصلاة فوق السرة أو أسفل من السرة فسألته فقال فوق السرة يعنى به سعيد بن جبير وكذلك قاله أبو مجلز لا حق بن حميد وأصح اثر روى في هذا الباب اثر ابن جبير وأبى مجلز) * قلت * في هذا أربعة أشياء * أحدها * ان قوله وكذلك قاله أبو مجلز الظاهر أنه كلام البيهقي ولم يذكر سنده لينظر فيه ومذهب أبي مجلز الوضع أسفل السرة حكاه عنه أبو عمر في التمهيد وجاء ذلك عنه بسند جيد * قال ابن أبي شيبة في مصنفه ثنا يزيد بن هارون انا الحجاج بن حسان سمعت أبا مجلز أو سألته قلت كيف أضع قال يضع باطل كف يمينه على ظاهر كف شماله ويجعلهما أسفل من السرة * والحجاج هذا هو الثقفي قال احمد ليس به بأس وقال مرة ثقة وقال ابن معين صالح ومع هذا كيف يجعل البيهقي ما نسبه إلى أبى مجلز بغير سند من الوضع فوق السرة أصح اثر روى في هذا الباب * والثاني * ان قوله أصح اثر يفهم عنه صحة اثرى علي وابن عباس المتقدمين وقد قدمنا ما فيهما * والثالث * كيف يكون اثر ابن جبير أصح ما في هذا الباب وفي سنده يحيى بن أبي طالب تكلموا فيه وفي تاريخ بغداد للخطيب عن موسى بن هارون قال اشهد على يحيى بن أبي طالب انه يكذب وفيه أيضا عن أبي احمد محمد بن إسحاق الحافظ أنه قال ليس بالمتين وفيه أيضا عن أبي عبيد الآجري أنه قال حط أبو داود سليمان بن الأشعث على حديث يحيى بن أبي طالب * والرابع * انه سمى كلام ابن جبير وأبى مجلز اثرا والمعروف عند الفقهاء ان الأثر ما وقف على الصحابة والامر في هذا قريب وقال ابن حزم روينا عن أبي هريرة قال وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة
(٣١)