في مسنده: (1)، والخطيب في تاريخ بغداد (2)، والرازي في تفسيره (3)، ونكتفي بما في مسند أحمد:
عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سفر فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحت شجرتين، فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله تعالى عنه فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟
قالوا: بلى.
قال: فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه!
قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة) (4).
فهذه التهنئة من شخص مثل عمر لا يمكن أن تكون بسبب أن النبي مدح عليا بأمر مشترك بينه وبين غيره، بل بسبب أنه خصه بأمر مختص به، وليس هو إلا