ولايته وزعامته على الأمة.
7 - ومن القرائن على أن المقصود بالمولى الوالي على الأمة، احتجاج علي (عليه السلام) بخطبة الغدير، وقد نقل ذلك عدد من كبار علماء السنة، مثل ابن حجر في الإصابة (1)، وابن الأثير في أسد الغابة (2)، ونكتفي بما قاله ابن كثير، قال: (قال أبو إسحاق: وحدثني من لا أحصي أن عليا نشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. فقام نفر فشهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وكتم قوم! فما خرجوا من الدنيا حتى عموا، وأصابتهم آفة! منهم يزيد بن وديعة، وعبد الرحمن بن مدلج).
ومن البديهي أن استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذا الحديث، وطلبه شهادة الصحابة لإثبات خلافته، قرينة واضحة على تعين المدلول - لكلمة الولي - في ولاية أمر المسلمين.
8 - ومن القرائن على أن الولاية في الحديث بمعنى ولاية الأمر، أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مهد لولاية علي بولاية الله تعالى، وقال: (الله مولاي) ولا شك أنه لا ولاية