السيدة فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (ع) وسنذكر ما يقال في زيارتهما، ومن البر برسول الله صلى الله عليه وآله أن يزار قبر عمه العباس وابن عمه عقيل بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر ومرضعته السعدية وقبر أم البنين وقبور صحابته الأجلاء المدفونين هناك.
[المسألة 1149:] يستحب للانسان أن يزور المساجد المباركة في المدينة وما حولها، ومن المستحبات المؤكدة أن يأتي مسجد قبا ويصلي فيه ويكثر الصلاة فيه، فإنه أول مسجد صلى فيه الرسول في المدينة وهو المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم، وأن يأتي مشربة أم إبراهيم وهي موضع كانت تسكنه مارية القبطية، وتقع بالقرب من مسجد قبا، وكانت مسكن الرسول (ص) ومصلاه، فيستحب للانسان أن يزورها ويصلي فيها ويجدد التسليم على الرسول فيها، ويستحب له أن يأتي مسجد الفضيخ، ويقع أيضا بالقرب من مسجد قبا، وفي بعض الأخبار أنه الموضع الذي ردت الشمس فيه لأمير المؤمنين (ع) بعد غروبها، فتستحب زيارته والصلاة فيه.
[المسألة 1150:] ومن المستحبات المؤكدة: أن يأتي الرجل أحدا ويزور عنده قبر حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء وأن يقول في زيارته ما رواه ابن قولويه (قده) في كتابه كامل الزيارات: (السلام عليك يا عم رسول الله وخير الشهداء، السلام عليك يا أسد الله وأسد رسوله، أشهد أنك قد جاهدت في الله حق جهاده ونصحت لله ولرسوله، وجدت بنفسك، وطلبت ما عند الله ورغبت في ما وعد الله)، فإذا أمكنك الصلاة فادخل وصل ولا تستقبل القبر عند صلاتك، فإذا فرغت من صلاتك فقل: (اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته، اللهم إني تعرضت لرحمتك بلزوقي بقبر عم نبيك (صلواتك عليه وعلى