4 - مذهب هؤلاء امتزاج من المجوسية واليهودية.
5 - أنهم موحدون معتقدون تأثير النجوم وأنها فعالة.
6 - هؤلاء جنس من النصارى يخالفونهم في فروع المسائل لا في أصولهم.
7 - هؤلاء جنس من اليهود كذلك.
8 - هم موحدون ويعتقدون أنهم يتبعون تعاليم آدم عليه السلام وأن نبيهم يحيى عليه السلام.
ومرجع هذه الأقوال كلها إلى قولين:
1 - أنهم من أهل الكتاب أو بحكمهم.
2 - أنهم ليسوا من أهل الكتاب ولا بحكمهم.
ولعله يستفاد من جميع العبائر المذكورة في الصابئين، أنهم على فرقتين:
فرقة ملحقة بأهل الكتاب لأنهم صنف من النصارى أو اليهود. وإن كانوا مخالفين لهم في كثير من دياناتهم وهذا غير ضائر بالالحاق لما عرفت من أن النصارى من أهل الكتاب، على اختلافهم في الفروع، وكذا اليهود.
ولعل الآيات القرآنية التي جعلت الصابئين في عداد اليهود والنصارى والمجوس في قبال المشركين، مثل الآية 17 من سورة الحج، ناظرة إلى هذه الفرقة.
وفرقة أخرى. هم عبدة الأوثان ولا ينتمون إلى أحد من الأنبياء، فهؤلاء ليسوا بأهل الكتاب. وبهذا يمكن الجمع بين الأقوال.
المقام الثاني: في حكمهم من حيث قبول الجزية منهم وعدمه.
والمختار هاهنا يبتني على مختارنا في البحث السابق، فإن قلنا إنهم من أهل الكتاب أو بحكمهم، نحكم بقبول الجزية منهم وإلا فلا.
والأول هو المشهور بين فقهاء العامة.
قال الماوردي: " وتؤخذ الجزية من الصابئين والسامرة إذا وافقوا اليهود