أي فرصة في ذلك.
أما كان معاوية الطاغية يدعو الناس دائما على الاعراض عن أمير المؤمنين ؟ ألم يكن يتهمه بأنواع الاتهامات حتى قال إنه لا يصلي؟ فكل من سبر تأريخ الاسلام يعرف ويعلم أن دين معاوية وديدنه هو القاء ما يمس كرامة ساحة أهل البيت وما ينفي محاسنهم لا سيما بالنسبة إلى الإمام علي عليه السلام فلم يزل دائبا على الوقيعة فيه والحط من كرامته والصاق كل تهمة به وبذل كل جهده و امكانياته في ذلك وكان بنفسه قد أفصح بلسانه وأعرب بلفظه عن عقيدته المشئومة التي هي القاء بذر عداوة وصي الرسول في قلوب الأمة الاسلامية بقوله - في جواب قوم من بني أمية قالوا له: إنك قد بلغت ما أملت فلو كففت عن لعن هذا الرجل -: لا والله حتى يربو عليه الصغير ويهرم عليه الكبير ولا يذكر له ذاكر فضلا 1 وكان ذلك أسلوبه حتى أن هلك ومات فآل الأمر إلى أن ظهر النصب و العداوة في عصره وانتشر بغض على وغيره من آل محمد في أيامه، وتقرب الناس بذم آل الرسول طلبا لرفده وعطاياه، وطمعا في صلته وجوائزه، أو خوفا من قتله ونهبه وأسره وتنكيله فراجع التاريخ.
ونزيد على ذلك سؤالا آخر وهو أنه أما ورد في التاريخ تقديم نذور عديدة وقرابين كثيرة من فلان وفلان عند قتل الحسين عليه السلام؟ 2 ألم يبنوا مساجد فرحا بقتل سيد الشهداء؟ 3