الاضطرار فلا يلزم الاجتناب عنه، إلى غير ذلك من الروايات. 1 كلمة حول الرأي المختار قد علمت أن الأخبار التي استدل بها على طهارة أهل الكتاب حملناها إما على التقية، وإما على الاضطرار، وإما على غير ذلك، والسبب في ذلك الذي هو حجة لي بيني وبين الله وقد حملني على أن ادع هذه الروايات واتركها هو أنها مع صحة اسناد قسم منها غير معمول بها، فترى أنها إما صحيحة وإما موثقة، و قد رواها الفحول وجهابذة العلماء الأكابر مثل الكليني والصدوق والشيخ الطوسي رضوان الله عليهم أجمعين الذين هم في الحقيقة حلقات الترابط بين لاحق الأمة الاسلامية وسابقها والوسائط بين الشيعة وأئمتهم المعصومين عليه السلام وقد أودعوا هذه الأخبار في كتبهم ووصلت إلينا بواسطتهم، ومع تمام هذه الجهات و شدة اهتمامهم بالتعبد بما وصل إليهم، ووقع بأيديهم، من الأئمة الطاهرين، فهم
(٩٤)