أعلمهم.
إن قلت هنا اشكال وهو أنه لو كان انكار الضروري موجبا للكفر بملاك تكذيب النبي فكيف لا يحكم بكفر من رد المتعتين معربا عن ذلك بقوله: متعتان محللتان كانتا في زمن رسول الله وأنا أحرمهما وأعاقب عليهما 1 كما أنه قال عند نزول آية حج التمتع معترضا على ذلك: نحج ورؤوسنا تقطر 2 فاستهجن واستبعد توجه الناس إلى الحج واحرامهم به والحال أن رؤوسهم تقطر ماء الغسل عن مجامعة النساء بعد الفراغ عن العمرة كما أنه يرد هذا الاشكال في مورد عثمان أيضا فإنه أمر مناديه في الحج ينادي: اجعلوها حجة وخالفه أمير المؤمنين ورفع صوته لبيك بحجة وعمرة معا لبيك وقد صرح عثمان في هذه القضية في جواب اعتراض علي عليه السلام وايراده في ذلك بأن: هذا رأي رأيته 3.