علت أيديه ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء " 1 وعلى هذا فهو كفر وضلال والمعتقد به كافر نجس هذا.
وأما ساير الأقسام فليس كفرهم بهذا الوضوح فكلما لزم منه تكذيب الرسالة مع العلم به والالتفات إليه فهو أيضا كذلك وإلا فمجرد القول بالتفويض لا يقتضيه وإن كان على خلاف ضروريات المذهب فإن انكار ضروري المذهب يوجب الخروج عن ربقة التشيع لا الاسلام، بخلاف تكذيب النبي الذي يلزم من إنكار ضروري الدين فإنه يوجب الخروج عن دائرة الاسلام، والدخول في حوزة الكفر.
تذنيب يناسب المقام ثم إن بعضا ممن اعتنق تلك المبادئ الفاسدة، والمذاهب والمقالات الكاسدة - التي أمضينا الكلام فيها - وغيرها قد يتمسك بآيات أو روايات، فيفسرها بحيث تطابق تلك المعتقدات الباطلة، فهنا نقول:
قد يكون التفسير والتوجيه واضح الفساد والبطلان وأقبح من طرح الآية أو الرواية، ومن هذا القبل قول بعض الفلاسفة إن المعاد روحاني والجنة والنار ليستا جسمانيتين وإن المراد من الجنة والنعم المعدة في الآخرة هو النشاط الروحي وانبساط النفس وابتهاجها في النشأة الآخرة وسرورها بالأعمال الصالحة التي قد تزود بها الانسان من دنياه، والمراد من نار الجحيم والعذاب الأليم هو الآلام النفسانية، إلى غير ذلك من الترهات والأقاويل الكافرة.
وعلى الجملة فهذا النوع من التفسير والتأويل واضح الفساد وموجب