الكلام في استصحاب النجاسة استدل بعضهم لاثبات نجاسة أولاد الكفار والحاقهم بهم بالاستصحاب، فإن الولد كان في السابق في وقت نجسا فهو في الحال أيضا كذلك.
والجواب أنه ما هو الوقت الذي كان نجسا؟ فهل هو قبل ولوج الروح فيه أو غير ذلك؟
فإن كان المراد هو الأول بأن نقول: إنه قبل ولوج الروح فيه كان نجسا، ففيه:
أولا: إنه ليس النجس نجسا في الباطن. 1 وثانيا: إنه بعد صيرورته ولدا وطفلا فقد استحال من كونه نطفة وعلقة و مضغة وانقلب الموضوع ولم يبق الهاذهية ولا يصدق إن هذا ذلك حتى يجري الاستصحاب فإنه مشروط بانحفاظ الموضوع وبقائه وصدق الهاذوية في الزمن اللاحق.