اعتناءا بمضامينها وبينا لحكم الله الواقعي.
ويؤيد ما ذكرنا - من أن المعيار هو الوثوق بالخبر نفسه - أنه لو لم يكن الراوي لرواية خاصة موثوقا به لكن رأينا العلماء - الذين هم خبرة الروايات والعارفون بصحيحها وسقيمها وغثها وسمينها - قد عملوا بها وجب الأخذ بها و كلما ازدادت ضعفا من حيث السند ازدادت قوة من حيث الدلالة.
تذنيب البحث قد استظهرنا سابقا من الأخبار الشريفة نجاسة أهل الكتاب ومن لحق بهم، لكونها ظاهرة بل صريحة في ذلك، لكنها لم تكن متعرضة لغير هم ولم تذكر غير اليهود والنصارى والمجوس فما حكم غيرهم؟ وبعبارة أخرى لو فرض تعرض الآية لخصوص المشركين وهذه الروايات لا هل الكتاب فأي دليل يدل على نجاسة غيرهم من الكفار؟