السادس: ما رواه وهب بن وهب عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: قال علي عليه السلام: أولاد المشركين مع آبائهم في النار وأولاد المسلمين مع آبائهم في الجنة. 1 وفيه أنه وإن كان دالا على دخوله النار إلا أنه لا دلالة له على نجاستهم ولا ملازمة بينهما عقلا كما أنه لم يرد دليل يدل على أن كل من دخل النار فهو نجس ومن المعلوم أن الفساق يدخلون جهنم ويعذبون على ما فعلوه من المعاصي مع أنهم ليسوا نجسا، وترى أن الله تعالى يقول في المنافقين: " إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار " مع أن لا يحكم بنجاسة المنافقين بل يعاملون معاملة الطهارة.
السابع النبوي المشهور: كل مولود يولد على الفطرة وأبواه يهودانه و ينصرانه ويمجسانه حتى يعرب عنه لسانه فإما شاكر وإما كفورا. 2 تقريب الاستدلال أن الود - بمقتضى هذا الخبر - بحسب أصل خلقته و سذاجة فطرته عار عن شوائب الشرك والكفر فهو من هذه الحيثية موحد و محكوم عليه بحكم الاسلام، وإنما يلحقه حكم الكفر تبعا لوالديه اليهوديين أو النصرانيين أو المجوسيين فالا بوان صارا سببا لكون الطفل يهوديا مثلا أي مشمولا لحكمه، والمراد من قوله: حتى يعرب الخ إن هذه التبعية باقية ثابتة إلى