والمنكرات. 1 وتمام البحث في علم الكلام.
ثم إن الأخبار الواردة في الأطفال من مشكلات الأخبار ومعضلاتها فترى أن بعضا منها صريحة في كونهم تابعين لآبائهم وقسما منها المذكور آنفا صريحة في الامتحان والتأجيج وعرض النار عليهم فمن رمى بنفسه فيها فهو من أهل الجنة ومن أبى عن ذلك فهو من أهل النار. وبين القسمين بحسب الظاهر كمال المنافرة والمخالفة ولذا تصدى العلماء للجمع بينهما.
فقال المحدث الكاشاني رضوان الله عليه: دخول الأطفال مداخل آبائهم غير مستلزم لأن يكونوا معذبين بعذاب الآباء وكذلك نقول في أطفال المؤمنين و هذا في البرزخ وأما في القيامة فيمتحن بالنار... انتهى.
وحاصل كلامه أن أخبار اللحوق متعرضة لحالهم في البرزخ بخلاف أخبار التأجيج فإنها متعرضة لحالهم في يوم القيامة.
وفيه أن هذا الحمل خلاف ظاهر قوله عليه السلام في رواية عبد الله بن سنان في شأن أطفال المشركين: (كفار يدخلون مداخل آبائهم) حيث صرح بكونهم كفارا.. 2 وقال المحدث البحراني قدس سره: والجمع بينهما - يعني خبري عبد الله بن سنان ووهب بن وهب - وبين ما ذكر من أخبار تأجيج النار ممكن بأحد وجهين: إما بحمل أخبار تأجيج النار على أن الذين يدخلون النار ويطيعون هم أولاد المؤمنين والذين يمتنعون هم أولاد الكفار والمشركين وحينئذ فيلحق كل من الفريقين بالآباء في الجنة أو النار بعد الامتحان المذكور وإما بحمل أخبار