أهل الفتوى والرأي كما مر (1).
كما أن قوله: (فإنهم حجتي عليكم) يدل على أن فتوى رواة الحديث حجة، كما أن فتوى الإمام حجة، فلا معنى لحجية رواة الحديث، إلا حجية فتاويهم وأقوالهم، والحمل على حجية الأحاديث المنقولة بتوسطهم، خلاف الظاهر.
وفيه: - بعد ضعف التوقيع سندا (2) - أن صدره غير منقول إلينا، ولعله كان مكتنفا بقرائن لا يفهم منه إلا حجية حكمهم في الشبهات الموضوعية، أو الأعم، وكان الارجاع في القضاء، لا في الفتوى.
ومنها: ما عن الكشي بسند ضعيف (3)، عن أحمد بن حاتم بن ماهويه (4)، قال: كتبت إليه - يعني أبا الحسن الثالث (عليه السلام) - أسأله عمن آخذ معالم ديني، وكتب أخوه (5) أيضا بذلك.