نحن أناس نوالنا خضل | يرتع فيه الرجاء والأمل | |
تجود قبل السؤال أنفسنا | خوفاً على ماء وجه من يسل | |
لو علم البحر فضل نائلنا | لغاض من بعد فيضه خجل» «١» |
وقال: قال أنس: «حيت جارية للحسن بن علي بطاقة ريحان فقال لها:
أنت حرة لوجه اللَّه فقالت له في ذلك، فقال: أدبنا اللَّه تعالى فقال «وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا» «٢» الآية وكان أحسن منها إعتاقها، وللحسن بن علي:
إن السخاء على العباد فريضة | للَّه يقرأ في كتاب محكم | |
وعد العباد الأسخياء جنانه | وأعد للبخلاء نار جهنم | |
من كان لا تندى يداه بنائل | للراغبين فليس ذاك بمسلم» «٣» |
ذكر المبرد: «أن مروان بن الحكم قال يوماً: اني لمشغوف ببغلة الحسن، فقال له ابن أبي عتيق: ان دفعتها اليك، أتقضي لي ثلاثين حاجة؟ قال: نعم، قال:
إذا اجتمع الناس عندك العشية، فاني آخذ في مآثر قريش، ثم أمسك عن الحسن، فلمني على ذلك، فلما أخذ الناس مجالسهم أخذ في مآثر قريش، فقال له مروان: