به، فجمعت ذات يوم وقر بعر وحملته إلى المدينة لتبيعه، فرآها الحسن في السوق فعرفها وقال لها: أنت التي أضفتينا يوم كذا؟ قالت: نعم، فسألها عن حالها، فأخبرته بما أصابها من زوجها، فذهب الحسن بها إلى بيته، فأعطاها ألف دينار وألف عنز، وبعث بها إلى الحسين فأعطاها الحسين ألفي دينار وألفي عنز، وبعث بها الحسين إلى محمّد بن الحنفية، فأعطاها محمّد ثلاثة آلاف دينار وثلاثة آلاف عنز، فرجعت المرأة بالدنانير والعنز إلى الحي وهي من أعزهم وأكثرهم مالًا، فاستغنى أهل الحي بها ويسمون حي العنزة. قلت: وهذه خليقة لهم غير تخلق، وسجية طبيعة غير تكلف» «1».
(٤٣١)