كفك، فعددته ثلاثاً وسبعين تمرة، ثم مضيت إلى علي بن أبي طالب وبين يديه تمر، فناولني مل ء كفه فعددته ثلاثاً وسبعين، فتعجبت من ذلك، فتبسم النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وقال: يا أبا هريرة أما علمت أن يدي ويد علي في العدل سواء» «1».
عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب:
روى عطاء عن ابن عمر «أنه بلغه أن رجلًا يذكر علي بن أبي طالب فقال له ابن عمر: لم تفعل؟ فورب هذه البنية، لقد سبقت له الحسنى من اللَّه ما لها من مردود».
قال سعد بن عبيدة: «قال رجل لابن عمر: ما تقول في علي فإني أبغضه؟
قال: أبغضك اللَّه فاني ابغضك» «2».
وقال: «جاء رجل إلى ابن عمر، فسأله عن علي، فذكر محاسن عمله، وقال: هو ذاك بيته أوسط بيوت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، ثم قال: لعل ذاك ليسوءك قال: أجل، قال: فأرغم اللَّه بأنفك، انطلق فاجهد على جهدك» «3».
وقال: «جاء رجلٌ إلى عبد اللَّه بن عمر، فقال: حدثني عن علي، فقال ابن عمر: إن سرك أن تعلم ما كانت منزلته من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فانظر إلى بيته من بيوت رسول اللَّه. قال الرجل: فاني أبغضه، قال: أبغضك اللَّه» «4».
قال عبد اللَّه بن عمر: «كنا نتحدث أن أفضل هذه الأمة علي بن أبي طالب» «5».