قال ابن عمر: «لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاثاً لأن أكون أعطيتهن أحب إلي من حمر النعم، زوّجه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فاطمة فولدت له، وأعطي الراية يوم خيبر، وسدت أبواب المسجد الّا باب علي» «1».
قال عبداللَّه بن عمر: «سألت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عن علي بن أبي طالب فغضب وقال: ما بال أقوام يذكرون منزلة من له منزلة كمنزلتي؟ ألا ومن أحب علياً فقد أحبني ومن أحبني رضي اللَّه عنه، ومن رضي اللَّه عنه كافاه بالجنة، ألا ومن أحب علياً يقبل اللَّه صلاته وصيامه وقيامه واستجاب اللَّه له دعاءه، ألا ومن أحب علياً فقد استغفرت له الملائكة وفتحت له أبواب الجنة فيدخل من أي باب شاء بغير حساب، ألا ومن أحب علياً لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من شجرة طوبى ويرى مكانه من الجنة، ألا ومن أحب علياً هون اللَّه تبارك وتعالى عليه سكرات الموت وجعل قبره روضة من رياض الجنة، ألا ومن أحب علياً أعطاه اللَّه بعدد كل عرق في بدنه حوراء ويشفع في ثمانين من أهل بيته، وله بكل شعرة في بدنه مدينة في الجنة، ألا ومن أحب علياً بعث اللَّه إليه ملك الموت يرفق به ودفع اللَّه عزّوجل عنه هول منكر ونكير ونور قلبه وبيض وجهه، ألا ومن أحب علياً أظله اللَّه في ظل عرشه مع الشهداء والصديقين، ألا ومن أحب علياً نجاه اللَّه من النار، ألا ومن أحب علياً تقبل اللَّه منه حسناته وتجاوز عن سيئاته وكان في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء، ألا ومن أحب علياً ثبتت الحكمة في قلبه وجرى على لسانه الصواب وفتح اللَّه له أبواب الرحمة، ألا ومن أحب علياً سمي في السماوات أسير اللَّه في الأرض، ألا ومن أحب علياً ناداه ملك من تحت العرش يا عبداللَّه استأنف العمل فقد غفر اللَّه لك الذنوب كلها، ومن أحب علياً