جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، ألا ومن أحب علياً وضع اللَّه على رأسه تاج الكرامة وألبسه حلة الكرامة، ألا ومن أحب علياً مرّ على الصراط كالبرق الخاطف، ألا ومن أحب علياً وتولاه كتب اللَّه له براءة من النار وجوازاً على الصراط وأماناً من العذاب، ألا ومن أحب علياً لا ينشر له ديوان ولا ينصب له ميزان ويقال له أو قيل له: أدخل الجنة بغير حساب، ألا ومن أحب آل محمّدٍ صافحته الملائكة وزاره الأنبياء، وقضى اللَّه له كل حاجة كانت له عند اللَّه عزّوجل، ألا ومن مات على حب آل محمّد فأنا كفيله بالجنة. قالها ثلاثاً.
قال قتيبة بن سعيد أبو رجاء: كان حماد بن زيد يفتخر بهذا الحديث ويقول:
هو الأصل لمن يُقرّبه» «1».
أبو ذر الغفاري:
أسند أبو ذر ظهره إلى الكعبة فقال: «أيها الناس هلموا أحدّثكم عن نبيكم، سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، يقول لعلي ثلاثاً لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا وما فيها، سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول لعلي: اللهم أعنه واستعن به، اللهم انصره وانتصر به، فانه عبدك وأخو رسولك» «2».
قال داود بن أبي عوف: «حدثني معاوية بن ثعلبة الليثي قال: ألا أحدثك بحديث لم يختلط؟ قلت: بلى، قال: مرض أبو ذر- رضوان اللَّه عليه- فأوصى إلى علي فقال بعض من يعوده: لو أوصيت إلى أمير المؤمنين عمر كان أجمل لوصيتك من علي قال: واللَّه لقد أوصيت إلى أمير المؤمنين حق أمير المؤمنين، واللَّه إنه للربيع