وروى الحاكم النيسابوري باسناده عن جعفر بن محمّد بن علي، انه قال:
«توفيت فاطمة بعد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بثلاثة أشهر».
د- ستة أشهر: فقد روى الحاكم النيسابوري باسناده عن عائشة: «ان فاطمة توفيت بعد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بستة أشهر» «1».
روى البخاري باسناده عن عروة بن الزبير: ان عائشة أخبرته: «أنّ فاطمة عليها السلام ابنة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مما أفاء اللَّه عليه، فقال لها أبو بكر: انّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: «لا نورث ما تركناه صدقة» فغضبت فاطمة بنت رسول اللَّه فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ستة أشهر» «2».
روى الخوارزمي باسناده عن عائشة، قالت: «عاشت فاطمة بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بعده ستة أشهر، فلما توفيت دفنها علي بن أبي طالب عليه السّلام ليلًا «3» ولم يؤذن بها أبو بكر وصلى عليها علي عليه السّلام» «4».
أقول: كما أنّ موضع قبرها مكتوم. كذلك يوم وفاتها نسأل اللَّه تبارك وتعالى أن يعجل فرج ولدها الحجّة ابن الحسن العسكري أرواحنا له الفداء حتى يعرفنا محل قبرها ويوم وفاتها.