روى الحاكم النيسابوري باسناده عن أسماء بنت عميس، قالت: «غسلت أنا وعليّ فاطمة بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم» «1».
روى الخوارزمي بأسناده عن أسماء بنت عميس: «ان فاطمة بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أوصت أن يغسلها زوجها عليّ، فغسلها هو وأسماء بنت عميس. قال أحمد بن الحسين: وهذا أشبه لأن غسل الميت في مذاهب أهل العلم انّما يجب بالوفاة فلا يقوم الغسل قبلها مقامه» «2».
دفنها عليها السّلام:
قال ابن سعد كاتب الواقدي: «دفنت بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ليلًا ودفنها علي».
روى ابن سعد باسناده عن علي بن الحسين عليه السّلام قال: «سألت ابن عباس، متى دفنتم فاطمة؟ فقال: دفناها بليل بعد هداة، قال: قلت: فمن صلى عليها؟ قال: علي» «3».
روى الحاكم النيسابوري باسناده عن عائشة، قالت: «دفنت فاطمة بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ليلًا، دفنها علي، ولم يشعر بها أبو بكر رضي اللَّه عنه، حتى دفنت، وصلى عليها علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه» «4».
قال المقدسي: «ولم يبايع علي أبو بكر ما لم يدفن فاطمة، وذكر ابن دأب:
أنها ماتت عاتبة على أبي بكر وعمر، واللَّه أعلم، وكانت أحبّ البنات إلى رسول