وسعة فأخدمنا. فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: واللَّه لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولكنّي أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم فرجعا، فأتاهما النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رؤوسهما تكشف اقدامهما، وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رؤوسهما، فثارا فقال:
مكانكما ثمّ قال: ألا أخبركما بخير ممّا سألتماني؟ قالا: بلى. فقال: كلمات علمنيهنّ جبرئيل فقال: تسبحان في دبر كلّ صلاة عشراً وتحمدان عشراً وتكبّران عشراً، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبّحا ثلاثاً وثلاثين واحمدا ثلاثاً وثلاثين وكبّرا أربعاً وثلاثين. قال: فواللَّه ما تركتهنّ منذ علمنيهنّ رسول اللَّه. قال: فقال له ابن الكواء:
ولا ليلة صفّين؟ فقال: قاتلكم اللَّه يا أهل العراق، نعم ولا ليلة صفّين» «1».
وروى أبو نعيم باسناده عن ابن أعبد قال: «قال علي: يا ابن أعبد ألا أخبرك عني وعن فاطمة، كانت ابنة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وأكرم أهله عليه وكانت زوجتي، فجرت بالرحى حتى أثر الرّحى بيدها، واستقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها، وقمّت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتّى دنست ثيابها وأصابها من ذلك ضرٌّ» «2».
وروى باسناده عن الزهري قال: «لقد طحنت فاطمة بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم حتى مجلت «3» يدها ورئي أثر قطب الرحى في يدها».
وروى باسناده عن عليّ: «انّ فاطمة كانت حاملًا، فكانت إذا خبزت أصاب حرف التنور بطنها، فأتت النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم تسأله خادماً