عزّوجل أمرني أن أزوجها من علي، ولم يأذن لي في افشائه إلى هذا الوقت ولم أكن لأفشي ما أمر اللَّه عزّوجل به» «1».
وروى باسناده عن جابر بن عبداللَّه قال: «لما زوّج النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم علياً من فاطمة، أتت قريش فقالوا: يا رسول اللَّه، زوّجت فاطمة عليّاً بمهر خسيس؟ فقال: ما زوّجت فاطمة من علي ولكنّ اللَّه زوّجها ...» «2».
وروى باسناده عن الأصبغ بن نباته عن عليّ عليه السّلام قال: «زوّجني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم على اربعمائة وثمانين درهماً وزن ستّة، قال أبو جعفر بن الحارث: فذلك على هذا الحساب مائتا مثقال وثمانية وثلاثون مثقالًا تكون من دراهمنا اليوم أربعمائة درهم واحدى عشر درهماً، ودانقين ونصف» «3».
وروى محبّ الدين الطبري باسناده عن ابن عباس، قال: «كانت الليلة التي زفت فيها فاطمة إلى عليّ عليه السّلام، كان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أمامها وجبرئيل عن يمينها وميكائيل عن يسارها وسبعون ألف ملك من خلفها يسبحون اللَّه ويقدسونه حتى طلع الفجر» «4».
وروى ابن ماجة باسناده عن عائشة وأمّ سلمة قالتا: «أمرنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أن نجهّز فاطمة حتّى ندخلها على علي، فعمدنا إلى البيت ففرشناه تراباً ليناً من أعراض البطحاء ثم حشونا مرفقتين ليفاً فنفشناه بأيدينا، ثمّ اطعمنا تمراً وزبيباً وسقينا ماء عذباً، وعمدنا إلى عود فعرضناه في جانب البيت ليلقى عليه الثوب ويعلّق عليه السّقاء، فما رأينا عرساً أحسن من عرس