وروى أحمد باسناده عن أنس بن مالك: «انّ بلالًا بطأ عن صلاة الصّبح فقال له النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ما حبسك؟ فقال: مررت بفاطمة وهي تطحن والصبّي يبكي، فقلت لها: ان شئت كفيتك الرحى وكفيتني الصبي، وان شئت كفيتك الصبي وكفيتني الرحى، فقالت: أنا أرفق بابني منك فذاك حبسني.
قال فرحمتها رحمك اللَّه» «1».
روى الحضرمي باسناده عن أبي هريرة: «قال: جاءت فاطمة الى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم تسأله خادماً فقال: لها قولي: اللّهم ربّ السموات السبع ورب الأرض وربّ العرش العظيم، ربنا ورب كل شي ء فالق الحب والنوى، ومنزّل التوراة والانجيل والفرقان، أعوذ بك من شرّ كل شي ء أنت آخذ بناصيته، أنت الأوّل فليس قبلك شي ء، والآخر فليس بعدك شي ء، وأنت الظاهر، فليس فوقك شي ء، وأنت الباطن، فليس دونك شي ء، اقض عنا الدين، واغننا من الفقر» «2».
وروى باسناده عن عطاء، قال: «كانت فاطمة عليها السلام لتعجن وان قصّتها تكاد تضرب الجفنة» «3».
روى ابن عساكر باسناده عن الشعبي، قال: «قال علي عليه السّلام: ما كان لنا الّا اهاب كبش، ننام على ناحيته، وتعجن فاطمة على ناحيته» «4».