فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول اللَّه ما الذي رأيت لي؟ فقال لي: يا فاطمة، أنت خير نساء البريّة، وسيدة نساء أهل الجنة قالت: فما لعلي؟ قال: رجل من أهل الجنة، قالت: يا ابة فما الحسن والحسين؟ فقال: هما سيّدا شباب أهل الجنة.
ثم انّ علياً أتى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: ما الذي رأيت لي؟
فقال: أنا وأنت والحسن والحسين في قبّة من درّ، أساسها من رحمة اللَّه واطرافها من نور اللَّه وهي تحت عرش اللَّه كأنّي بك يا ابن أبي طالب وبينك «1» وبين كرامة اللَّه تسمع صوتاً وهينمة، وقد ألجم النّاس العرق وعلى رأسك تاج من نور، وقد أضاء منه المحشر ترفل في حلتين: حلّة خضراء وحلّة ورديّة. خلقت وخلقتم من طينة واحدة» «2».
وروى ابن حجر باسناده عن أبي هريرة قال: قال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: أتاني جبرئيل فقال: يا محمّد، انّ ربك يحب فاطمة فاسجد، فسجدت، ثمّ قال. انّ اللَّه يحب الحسن والحسين فسجدت، ثمّ قال: انّ اللَّه يحبّ من يحبهما» «3».
روى النسائي باسناده عنه، قال: «أبطأ علينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يوماً صبور النهار، فلمّا كان العشي قال له قائلنا: يا رسول اللَّه قد شق علينا لم نرك اليوم، قال: إنّ ملكاً من السماء لم يكن زارني، فاستأذن اللَّه في زيارتي فأخبرني وبشّرني انّ فاطمة بنتي سيّدة نساء أمّتي، وانّ حسناً وحسيناً سيّدا شباب أهل الجنة» «4».