ورواه الحاكم بإسناده عن سعد بن مالك «1».
ولادتها: المشهور أن فاطمة سلام اللَّه عليها ولدت في جمادى الآخرة يوم العشرين منها سنة خمس وأربعين من مولد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وكان بعد مبعثه بخمس سنين، وقيل: غير ذلك.
روى القندوزي باسناده عن خديجة رضي اللَّه عنها، قالت: «لما حملت بفاطمة حملت حملًا خفيفاً وكانت تحدثني في بطني، فلما قربت ولادتها دخل علي أربع نسوة عليهن من الجمال النور ما لا يوصف، فقالت احداهن: أنا أمك حواء وقالت الأخرى: أنا آسية بنت مزاحم، وقالت الأخرى: أنا كلثم أخت موسى وقالت الأخرى: أنا مريم بنت عمران أم عيسى، جئنا لنلي من أمرك ما تلي النساء فولدت فاطمة فوقعت على الأرض ساجدة رافعة أصبعها» «2».
وقال محب الدين الطبري: «روى الملّا في سيرته أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: أتاني جبرئيل بتفاحة من الجنة فأكلتها وواقعت خديجة فحملت بفاطمة فقالت: اني حملت حملًا خفيفاً فإذا خرجت حدثني الّذي في بطني، فلما أرادت أن تضع بعثت إلى نساء قريش ليأتينها فيلين منها ما يلي النساء ممن تلد فلم يفعلن وقلن: لا نأتيك وقد صرت زوجة محمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فبينما هي كذلك اذ دخل عليها أربع نسوة عليهنّ من الجمال والنور ما لا يوصف، فقالت لها احداهنّ: أنا أمّك حوّاء، وقالت الأخرى: أنا آسية بنت مزاحم، وقالت الأخرى:
أنا كلثم أخت موسى، وقالت الأخرى: أنا مريم بنت عمران أم عيسى، جئنا لنلي