اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: من كنت مولاه فعلّي مولاه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه».
وروى عن أبي الطفيل، قال: «جمع علي الناس في الرحبة- يعني رحبة مسجد الكوفة- فقال: أنشد اللَّه كلّ من سمع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام، فقام ناسٌ كثيرٌ فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس: أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم، يا رسول اللَّه، قال:
من كنت مولاه فعلي مولاه، اللَّهم وال من والاه وعاد من عاداه، قال: فخرجت كأنّ في نفسي شيئاً، فلقيت زيد بن ارقم، فقلت له: انّي سمعت علياً يقول كذا وكذا قال: فما تنكر؟ سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول ذلك له» «1».
وروى باسناده عن رباح بن الحارث قال: «جاء رهطٌ إلى علي بالرحبة، فقالوا: السلام عليك يا مولانا، قال: كيف اكون مولاكم وانتم قوم عرب؟ قالوا:
سمعنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فهذا مولاه، قال رباح: فلمّا مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الانصار، منهم أبو أيوب الأنصاري» «2».