تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٤٨
فأر من كل اثنان بورق ملح هندي من كل واحد [فجل] برى مستطيل لا يكبر كثيرا وهو كثير الوجود بصعيد مصر ودهن بزره هو المعروف بالسيمقة وبستاني معروف كثير الوجود ونوع يسمى الشامي يقال إنه مركب من وضع بزر السلجم في الفجل والعكس وكله حار يابس في الثانية والبرى في الثالثة ينقى الاخلاط اللزجة بالماء والعسل وينقى الصدر والمعدة وفوق الطعام يهضم ويجشى ويخرج الرياح مع تليين لطيف ويبرئ السعال مصلوقا وماؤه يفتح السدد وعصارة أغصانه تفتت الحصى بالسكنجبين وكذا أصله إذا حشيت الواحدة أربعة دراهم بزر سلجم وشوى في العجين وأكل بالعسل وسف بزره ينعظ ويزيد في الباه ويصلح برد الكبد وفساد الاستمراء شربا ويزيل البهق طلاء، وأكل الفجل يحسن الألوان وينبت الشعر المتناثر وكذا طلاؤه في داء الثعلب وإن قور وطبخ فيه دهن الورد أزال الصمم قطورا وكذا دهن بزره ويحلل أوجاع المفاصل وعرق النساء والنقرس ودخله في تجفيف الاستسقاء عظيم. ومن خواصه: توليد القمل ودفع الطعام عن المعدة والميل به إلى القئ إن أكل قبله أو معه وأن بزره إذا مضغ وعفن صار دودا يأكل بعضه بعضا إذا حل ماء حل المعادن مجرب وفعل الافعال الغريبة وأن ماءه يجلو البياض كحلا وجرمه يحل المعدة ضمادا وهو يمنع النهوش خصوصا العقرب حتى إن آكله لم يضره لسعها وهو يضر الرأس والحلق ويصلحه العسل وشربة بزره درهم ومائه ثلاثون درهما وجرمه عشرون [فريبون] ويقال فربيون وبالألف اللبانة المغربية شجر كالخس لكن عليه شعر وله شوك ومنه أسود حديد الشوك ويستخرج منه لبنه بأن تبسط تحته نحو الكروش والجلود وتفصد الشجرة من بعيد فيسيل ويجمد وأجوده ما ينحل في الماء سريعا ويغش بالصمغ والانزروت ويعرف بما ذكر وتبقى قوته أربع سنين فان جعل معه الفول المقشر لم يفسد أصلا وهو حار يابس في الرابعة يحل الرياح المزمنة ويكسر عاديتها وينفع من الاستسقاء والمفاصل والماء الأصفر والطحال والنسا مطلقا والفالج مرخا بأي دهن كان وكذا اللقوة ويصلح الرحم حمولا مع إسقاطه شربا ويقاوم السموم ويمنع نزول الماء كحلا ويخرج البلغم اللزج من الوركين والظهر والسعوط به بماء السلق يقطع أصول السبل والحمرة والدمعة وينقى الدماغ ومع الزعفران والأفيون يسكن الضربان مطلقا ضمادا وما قيل إنه يشق جلد الرأس إلى القحف ويخشى منه ويخيط لدفع ضرر السموم وألم السم أخف من ذلك وأقل خطرا وإذا جعل في القروح أكل اللحم الزائد وقشور العظام وهو يسدر ويخلط العقل وربما قتل ويصلحه القئ وأخذ الربوب والكافور وأن يعدل بدهن اللوز ورب السوس والصموغ بادزهره وأن لا يستعمل الشديد الصفرة الصلب منه ولا المائل إلى السواد وشربته قيراطان وبدله في الاستسقاء المازريون والماء الأصفر الروسختج وفى القولنج جند بيدستر [فراسيون] أصل مربع يقوم عنه فروع كثيرة بيض مزغبة قد نبت فيها أوراق حشنة كالابهام وله زهر إلى الزرقة أو الصفرة مر الطعم يكون بالخراب والجبال يدرك بشمس الثور والجوزاء وتبقى قوته ست سنين وهو حار في آخر الثانية يابس في أولها عصارته أكثر عناصر الأشياف تذهب السلاق والدمعة والظلمة ونزول الماء والجشا إذا قطرت وقد دهن الجفن بماء الرمان ويفتح الصمم ويزل أوجاع الاذن قطورا والأسنان وأمراض الفم كالقلاع مضغا والربو والسعال وأوجاع الصدر والمعدة والكبد والطحال والحصى ويدر الطمث وسائر الفضلات ويسقط حتى إنه يبول دما مطلقا ولو بخورا ويحل كل ريح غليظ وبلغم لزج وهو أعظم ما ينقى به البدن من الفضول الغليظة ويداوى به آلات النفس ويجبر
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340