ويخضر مما يلي الجهة الأخرى لا يجاوز سبعة وزهره أصفر يتكون ويسقط في دون الخمسة عشر يوما حريف حاد فيه مرارة وقبض حار يابس في الثالثة قد جرب منه إزالة السعال المزمن والربو والانتصاب وقروح الصدر ويحل الرياح ويدمل ويحلل الأورام ضمادا وهو طري فإذا جف لم يطق لحدته والبخور به ينفع عسر البول ويطرد الهوام ويسقط الجنين احتمالا بالعسل حتى الميت [فنك] طائر أبيض يقارب الرخ ناعم الملمس يعمل منه فراء شديد البياض حار في الثانية معتدل أو يابس فيها يسخن البدن بلطف ويحلل الاخلاط الباردة والفالج واللقوة والرعشة والخدر والنافض وينعم البشرة وهو خير من الوشق، وإن تبخر به طرد الهوام ولحمه ردئ لا خير فيه [فنجنكشت] البنجنكشت [فنجيوس] الكبير من خس الحمار [فنا] هو عنب الثعلب [فو] عروق كالكرفس في النعومة والورق وأصله كالآس وبه يغش والفرق صلابته وزهره إلى الزرقة منابته الجبال والمياه حار في الثانية يابس فيها يقع في التراكيب فيقوى أفعال الدواء وهو يفتح السدد ويزيل برد الأحشاء والقراقر والنفخ والمغص وأوجاع الجنب والطحال والنسا وهو يضر الكلى ويصلحه الرازيانج والعسل وبدله الكبابة [فوة] وتسمى عروق الصباغين نبت أحمر طيب الرائحة تفه بستاني وبرى أجوده البستاني الأحمر الحديث وله ثمرة نضيجة يسود إذا بلغ وهو حار يابس في الثانية يفتح السدد ويدر الفضلات كلها ويسقط وينفع من اليرقان والفالج المحكم وأوجاع الظهر والورك والنساء والمفاصل والاسترخاء شربا بالعسل وتقلع البهق طلاء بالخل ويحسن اللون ويصلح المعدة وهو يضر المثانة ويبول الدم وتصلحه الكثيرا وبالرأس ويصلحه الانيسون والاستحمام كل يوم وإذا استعملت لإزالة السموم فليؤخذ جميع أجزائها وثمرها في الطحال أقوى من أصلها وشربتها مثقال وبدلها مثلها ونصف سليخة ونصفها زبيب وقيل مثلها كبابة [فوفل] ليس البندق الهندي بل هو ثمر كالجوز الشامي مستدير عفص قابض يوجد في شجر كشجر النارجيل أسود وأحمر بارد يابس في الثانية ينفع من أمراض الفم المزمنة ويشد الأسنان واللثة ويحل الأوجاع شربا وضمادا ويقطع العرق ويصلب العصب ويقع في الطيوب ومع العفص ينفع من الترهل والوثى وارتخاء العصب وهو يخشن الصدر مع نفعه من حرارة الفم وتصلحه الكثيرا ويقطر في العين للطرفة ويقع في الاكحال لشد الجفن وقطع الدمعة وبدله مثله صندل أحمر ونصفه عصارة كزبرة [فوتنج] ويقال فودنج هو الحبق وهى أنواع كثيرة وترجع إلى برى وبستاني وكل منهما إما جبلي يعنى لا يحتاج إلى سقى أو نهري لا ينبت بدون الماء واختلافه بالطول ودقة الورق والزغب والخشونة ونظائرها فالجبلي البرى دقيق الورق قليلها سبط حريف والبستاني أكثر أوراقا منه وأخشن وأغلظ وأقرب إلى الاستدارة وهذا هو المشكطر المسبع بالمهملة والموحدة ومنه نوع أصفر إلى سواد ويسمى المشكطر المشيع بالمعجمة والمثناة التحتية، وأما النهري منه فهو الفوتنج المطلق وقد يسمى حبق التمساح وهو يقارب الصعتر البستاني وفيه طراوة حاد الرائحة عطري والبستاني منه هو النعنع وربما انقلب البرى من النهري نعنعا وهذان النوعان يكثر وجودهما وكل له بزر يقارب بزر الريحان ويدوم وجوده خصوصا المستنبت وهو حار يابس المشكطرا في الرابعة والجبلي في الثالثة والنعنع في الثانية يحمر الألوان ويمنع الغثيان وأوجاع المعدة والمغص والفواق والرياح الغليظة ويخدر ويدر ويسقط كيف استعمل ولو فرزجة ويذهب الكزاز والحميات ولومرخا والثآليل والنسا والنقرس والحكة والجرب طلاء وشربا ونطولا والجبلي ينفع من الجذام وأوجاع المفاصل والطحال شربا والديدان بالعسل والخل والنهوش المسمومة ذرورا ويحلل الأورام بالتين ضمادا وأشد هذه الأنواع
(٢٥٢)