تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٤٣
الرند وهى شجرة محترمة عند اليونانيين يقال إن أسقلميوس كان في يده منها قضيب لا يفارقه والحكماء تجعل منه أكاليل على رؤوسهم وشجرته تبقى ألف عام عريض الأوراق أملس ومنه دقيق والكل مر الطعم طيب الرائحة يجعل بين التين فيطيبه ويمنع تولد الدود فيه ولا يوجد بمصر منه إلا ما يحمل بين التين منه من الشام وهو حار يابس في الثانية وحبه في الثالثة كالزيتون ينفرك قشره الرقيقي الأسود عن حب أحمر ينقسم نصفين يستأصل أنواع الصداع كالشقيقة والضربان والربو وضيق النفس والسعال المزمن والرياح الغليظة والمغص والقولنج والطحال وجميع أمراض الكبد والكلى والحصى شربا بالعسل في المبرودين والسكنجبين في المحرورين ويذهب الوسواس والصرع مطلقا وأوجاع الظهر والمفاصل والنسا والنقرس والفالج واللقوة والخدر طلاء وسعوطا كيف استعمل وأصل الشجرة قوى الفعل في تفتيت الحصى شربا وجميعه يحلل الأورام نطولا وأمراض المقعدة والأرحام جلوسا في طبيخه ويدر ويسقط الأجنة فرزجة وحمله يورث الجاه والقبول وقضاء الحوائج، ومن تبخرت به قبل طلوع الشمس يوم الأربعاء وقد قعدت عن الزواج تزوجت وإن جعل في المتاع بيع ومن توكأ على عصا منه أحد بصره وقويت همته وإن اغتسل به في الحمام أزال التعسر وأبطل السحر كل ذلك عن تجربة والحكماء تشرفه وترفع قدره وهو يرخى المعدة ويصلحه المحلب أو الانيسون ويستخرج منه دهن يسمى دهن الغار وزيته ينفع فيما ذكر نفعا عظيما والحب يحد الفهم ويقع في الترياق الكبير والأربعة وينفع من السموم كلها حتى افتراشه يطرد الذباب وغيرها وشربته مثقال وبدله الساذج أو المحلب أو الجنطيانا وما قيل إن ورقه إذا قطف ولم يسقط ووضع خلف الاذن منع السكر ليس بشئ [غاغالس] ويقال غاليوس يوناني معناه المنتن الرائحة وأهل مصر تسميه فسا الكلاب وهو نبت أملس خشن الأوراق من جهة زهره إلى بياض وزرقة كريه الرائحة مر الطعم يوجد في السباخ وأطراف البساتين ويكثر بمجارى المياه وهو حار في الأولى يابس في الثانية يقال إنه لا يوجد دواء مثله في أوجاع الصدر والربو والسعال وضيق النفس وتفتيح السدد وينفع من الحكة والجرب وما يكون عن صفراء بالخاصية ويفتت الحصى ويدر ويحلل الرياح وشربته إلى خمسة وفى مائه تنقية لأوساخ المعادن إذا أخذ يوم نزول الحمل ممزوجا بزيت.
[غاريقون] يعزى استخراجه إلى أفلاطون وهو رطوبات تتعفن في باطن ما تأكل من الأشجار حتى عن التين والجميز وقيل هو عروق مستقلة أو قطر يسقط في الشجر والأنثى منه الخفيف الأبيض الهش والذكر عكسه وأجوده الأول وهو مركب القوى ومن ثم يعطى الحلاوة والمرارة والحرافة وتبقى قوته أربع سنين وهو حار في الثانية يابس فيها أو في الثالثة إذا عجن بالكابلي والمصطكي نقى البخار وشفى الشقيقة وأنواع الصداع العتيق المزمن ومع رب السوس والانيسون أوجاع الصدر والسعال والربو وعسر النفس وبدهن اللوز الرئة والفاوانيا الصرع والراوند أمراض الكبد والمعدة والظهر والكلى وبالرازيانج الحصى والسكنجبين الطحال والأورمالى والاستسقاء وبالعسل القولنج وأنواع الرياح وبالصبر عرق النساء والمفاصل والنقرس والحميات ولو النائبة وأمراض الأعصاب والنافض واختناق الرحم، وقرحة الرئة وما غلظ من الاخلاط الثلاثة خصوصا البلغم وبالشراب يخلص من سائل السموم وهو مأمون الغائلة حسن العاقبة له خاصية عظيمة في تقوية العصب وإزالة اليرقان والسدد خصوصا بالسكنجبين والذكر منه خصوصا الأسود قتال أو موقع في الأمراض الرديئة ويصلحه التنظيف بالقئ ويصلح الغاريقون مطلقا الجندبيدستر وشربته إلى مثقال وبدله نصفه شحم حنظل أو مثله تربد أو ربعه فربيون وأخطأ من قال نصفه [غاسول] أبو قابس
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340