تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٥٠
والحكة والجرب وتساقط الشعر إذا أديم استعماله ودهنه يقع في الغوالي ويطيب الأطعمة لكن فيه ضرر للمعدة وإن فتق بالمسك وتسعط به أزال اللقوة وقوى الذهن ونقى الرأس مجرب وبالعنبر يزيل الوسواس ومواد الجنون ويقاوم السموم وهو يصدع ويضر المعى وتصلحه الكثيرا والعناب [فسع] نوعان شائك مستدير الورق له حمل في عناقيد مستدير الحب يحمر إذا نضج وآخر شائك ناعم حبه كالترمس شكلا لكنه أصغر شديد السواد يحيط به بياض ومواضعهما مجارى المياه والفلائح كلاهما حار يابس في الثانية المعلوم من النوع الأول النفع من سائر السموم مطلقا حتى أنه إن أخذ قبلها لم تضره ومن أدمن عليه من الصغر صار عنده السم كالغذاء وفى تحليل للرياح وتفريح وحفظ للقوى الغريزية وشربته مثقال والثاني يرضع الأورام ضمادا ويسكن الوجع في المفاصل وغيرها ولا خير في أكله [فسا الكلاب] هو غاغالس [فسافس] هو البق [فصفصة] هي الرئيسة والاسفست ويعرف في مصر بالبرسيم حب نحو الكرسنة لكن فيه طول وطعمه يقارب الآس ليس فيه مرارة وأصله نحو ذراع يقارب في اللمس فروع الفجل وفى زهره حلاوة في الطعم كثير المائية أبيض يبدو في مصر بكانون ويدرك بأدار وعندنا بحزيران وتبقى قوته زمنا طويلا نحو خمس سنين وهو حار رطب في الثانية أو رطوبته في الأولى يولد دما جيدا وإن أديم سفه بالسكر خصب البدن وسمن المبرودين والمحرورين وغزر اللبن وأدر الطمث خصوصا إذا استعمل في الحمام أو بعد الخروج منه والتضميد به أيضا يسمن ويحسن الألوان ويصلح سائر الحيوانات وإن دق وعجن بالعسل حل الأورام الباردة وبالخل الحارة ويستعمل منه في التسمين باللوز وفى تغزير اللبن بالسكنجبين [فصه] بالكسر والمهملة عجن الزبيب [فضة] تتولد من الزئبق الجيد والكبريت الخالص على وجه يكون الكبريت فيه نحو عشر الزئبق بدليل أن المكلس منها إذا خلص عنه الكبريت يشرب عشرة أمثاله من العبد ويكون بنظر القمر ومساعدة المشترى في نحو ثلاث سنين من المواليد الصغار ومعادنها كثيرة وأجودها الكائن بجزيرة قبرص وأرمينية وأردؤها الكائن بالحبشة وهى تشتمل على ذهبية في باطنها كما قيل إن الذهب باطنه فضة ويستخرج منها ما يقوى جهة الكبريت وأقواه كما في المصاحف صبغ المريخ إذا قلع بالحيلة وهى باردة يابسة في الأولى أو معتدلة أو في الثانية تنفع من الخفقان والبخر والوسواس والجنون والماليخوليا والسعال والربو والاستسقاء والطحال والحصى المزمن شربا وتحلل الأورام وكذا البواسير بالزئبق طلاء وهى تفرح مطلقا حتى إن الخمر في إنائها تلذ وتسكر بسرعة وتجود فعله وتقع في الاكحال فتجلو البياض وتحد البصر ولا شئ لتنقيتها كالملح المر إذا صار دهنا وأما الكبريت فيفسدها عبيطا وإذا خلص عدلها وهيأها لإقامة الأجساد وهى تثبت الأرواح الهاربة إذا مازجت أعظم من غيرها وإن حلت خلصت الكبريت بنفسها وصار طلاء لتنقية البرص وما يشاكله من المنطرقات مجرب، وهى تضر المعى وتصلحها الكثيرا وشربتها نصف درهم [فطر] من ضروب الكمأة [فقع] كذلك [فقاح] زهر كل نبات له ذلك وقيل ما أزهر قبل أن يورق [فقاع] من النبيذ كما سنفصل [فقليموس] صريمة الجدي [فقلمينوس] بخور مريم [فلنجة] ليست من الكبابة ولا ورق الجوزبوا وإنما هي حب ينبت بالهند نحو ذراع له ورق كورق اللوز وزهره أبيض يخلف غلفا كالبنج داخله حب كأنه الخردل لكنه شديد الحمرة حاد الرائحة مر الطعم حار يابس في الثانية يحل الرياح الغليظة ويسكن المغص حملا ويقاوم السموم شربا وإن طلى على لسعة العقرب سكنت حالا ولا تدخل محلا هو فيه وأظن أن العرق المستعمل الآن لذلك هو أصلها وهى تصدع وتورث الخناق ويصلحها دهن اللوز وشربتها نصف درهم
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340