والحكة والجرب وتساقط الشعر إذا أديم استعماله ودهنه يقع في الغوالي ويطيب الأطعمة لكن فيه ضرر للمعدة وإن فتق بالمسك وتسعط به أزال اللقوة وقوى الذهن ونقى الرأس مجرب وبالعنبر يزيل الوسواس ومواد الجنون ويقاوم السموم وهو يصدع ويضر المعى وتصلحه الكثيرا والعناب [فسع] نوعان شائك مستدير الورق له حمل في عناقيد مستدير الحب يحمر إذا نضج وآخر شائك ناعم حبه كالترمس شكلا لكنه أصغر شديد السواد يحيط به بياض ومواضعهما مجارى المياه والفلائح كلاهما حار يابس في الثانية المعلوم من النوع الأول النفع من سائر السموم مطلقا حتى أنه إن أخذ قبلها لم تضره ومن أدمن عليه من الصغر صار عنده السم كالغذاء وفى تحليل للرياح وتفريح وحفظ للقوى الغريزية وشربته مثقال والثاني يرضع الأورام ضمادا ويسكن الوجع في المفاصل وغيرها ولا خير في أكله [فسا الكلاب] هو غاغالس [فسافس] هو البق [فصفصة] هي الرئيسة والاسفست ويعرف في مصر بالبرسيم حب نحو الكرسنة لكن فيه طول وطعمه يقارب الآس ليس فيه مرارة وأصله نحو ذراع يقارب في اللمس فروع الفجل وفى زهره حلاوة في الطعم كثير المائية أبيض يبدو في مصر بكانون ويدرك بأدار وعندنا بحزيران وتبقى قوته زمنا طويلا نحو خمس سنين وهو حار رطب في الثانية أو رطوبته في الأولى يولد دما جيدا وإن أديم سفه بالسكر خصب البدن وسمن المبرودين والمحرورين وغزر اللبن وأدر الطمث خصوصا إذا استعمل في الحمام أو بعد الخروج منه والتضميد به أيضا يسمن ويحسن الألوان ويصلح سائر الحيوانات وإن دق وعجن بالعسل حل الأورام الباردة وبالخل الحارة ويستعمل منه في التسمين باللوز وفى تغزير اللبن بالسكنجبين [فصه] بالكسر والمهملة عجن الزبيب [فضة] تتولد من الزئبق الجيد والكبريت الخالص على وجه يكون الكبريت فيه نحو عشر الزئبق بدليل أن المكلس منها إذا خلص عنه الكبريت يشرب عشرة أمثاله من العبد ويكون بنظر القمر ومساعدة المشترى في نحو ثلاث سنين من المواليد الصغار ومعادنها كثيرة وأجودها الكائن بجزيرة قبرص وأرمينية وأردؤها الكائن بالحبشة وهى تشتمل على ذهبية في باطنها كما قيل إن الذهب باطنه فضة ويستخرج منها ما يقوى جهة الكبريت وأقواه كما في المصاحف صبغ المريخ إذا قلع بالحيلة وهى باردة يابسة في الأولى أو معتدلة أو في الثانية تنفع من الخفقان والبخر والوسواس والجنون والماليخوليا والسعال والربو والاستسقاء والطحال والحصى المزمن شربا وتحلل الأورام وكذا البواسير بالزئبق طلاء وهى تفرح مطلقا حتى إن الخمر في إنائها تلذ وتسكر بسرعة وتجود فعله وتقع في الاكحال فتجلو البياض وتحد البصر ولا شئ لتنقيتها كالملح المر إذا صار دهنا وأما الكبريت فيفسدها عبيطا وإذا خلص عدلها وهيأها لإقامة الأجساد وهى تثبت الأرواح الهاربة إذا مازجت أعظم من غيرها وإن حلت خلصت الكبريت بنفسها وصار طلاء لتنقية البرص وما يشاكله من المنطرقات مجرب، وهى تضر المعى وتصلحها الكثيرا وشربتها نصف درهم [فطر] من ضروب الكمأة [فقع] كذلك [فقاح] زهر كل نبات له ذلك وقيل ما أزهر قبل أن يورق [فقاع] من النبيذ كما سنفصل [فقليموس] صريمة الجدي [فقلمينوس] بخور مريم [فلنجة] ليست من الكبابة ولا ورق الجوزبوا وإنما هي حب ينبت بالهند نحو ذراع له ورق كورق اللوز وزهره أبيض يخلف غلفا كالبنج داخله حب كأنه الخردل لكنه شديد الحمرة حاد الرائحة مر الطعم حار يابس في الثانية يحل الرياح الغليظة ويسكن المغص حملا ويقاوم السموم شربا وإن طلى على لسعة العقرب سكنت حالا ولا تدخل محلا هو فيه وأظن أن العرق المستعمل الآن لذلك هو أصلها وهى تصدع وتورث الخناق ويصلحها دهن اللوز وشربتها نصف درهم
(٢٥٠)