وبدله مثله بسباسة وفى فتح السدد والصلابات مثله ونصفه سنبل [جوز مائل] هو المعروف بالمرقد عند الاطلاق وبمصر يسمى الداتورة وهو نبت لا فرق بين شجره وشجر الباذنجان يكون بمجارى المياه والجبال وقرب الضحضاحات له زهر أبيض وغلف خضر خشنة تطول نحو أصبع فإذا أخذ في الانعقاد التأم وقلما تحمل الواحدة منه أكثر من جوزة وتكون بأعلى الشجرة شائكة حصفة الجسم إلى غبرة قبل بلوغها فإذا بلغت اسودت ويدرك بحزيران غالبا وقد ثبت بالتجربة أن الكائن منه بالبلاد الحارة أقوى فعلا وكذا الكائن بالجبال وهو بارد في الرابعة يابس في الأولى أو رطب وقيل معتدل تفه الطعم والمستعمل منه بزر داخل هذه الجوزة وقد صرحوا بأنه كحب النارنج والذي رأيناه من هذا الحب هو شئ كالبنج أبيض وأسود، وهو يجفف الرطوبات الغريبة ويمنع من السهر المفرط ولذلك قيل برطوبته ويشد الأعضاء المسترخية وإذا رض بسائر أجزائه وطبخ بالخل والعسل وطلى به حلل الأورام والاستسقاء والضربان حيث كان ولو باردا ويشد الشعر من تناثره ويقطع العرق والخدر والقشعريرة وأكله يسبت وينوم نحو ثلاثة أيام فان حصل معه قئ أورث البهتة والجنون والاعراض عن الأكل والشرب وربما قتل وإصلاحه القئ بالعسل والبورق ودهن الجوز وأخذ الأشربة بنحو الجندبيدستر والفربيون وشربته إلى دانق وبدله في سائر أفعاله اللفاح خصوصا الطوال الصفر. [جوز القئ] نبات بجبال صنعاء وما والاها يقارب جوز مائل إلا أن ثمرته كالبندق وداخلها أغشية محشوة بمثل حب الصنوبر لكنه نتن كريه إلى السواد حار يابس في الثانية إذا طبخ الشبت والملح بالماء والعسل وحل فيه درهم من هذا الدواء وشرب قيأ الفضول الغليظة ونقى الصدر والمعدة والبلغم الخام وإن شرب بغير هذا أفسد المزاج ولا نعلم فيه غير هذا وبدله الجبلهنك لا الخردل والبورق [جوز الخمس] ثمر كالبندق أسود وفيه نكت وداخله بزر كالقرطم الهندي وهو حار يابس في الثالثة يسهل الاخلاط الرطبة ويحلل الرياح الغليظة ويفتح السدد والهند تستعمله في ذلك كثيرا ويقال إنه لم يوجد في الشجرة أكثر من خمسة [جوزالشرك] هو تين الفيل شجر ينبت ببراري السودان وأطراف الحبشة ويعظم حتى يقارب الجوز الشامي ويثمر ثمرا كالجوز لكنه دقيق القشر أحمر يبلغ في السنبلة فتسقط عنه هذه القشرة ويبقى أغبر إسفنجي لطيف محشو ببزر كالفلفل لكن إلى استطالة وأهل مصر يسمونه فلافل السودان وهو حار يابس في الثالثة أشد حدة من الفلفل، يحلل الرياح والمغص الشديد وينفع من أوجاع الورق وعرق النساء والسدد والنقطة عن برد، وإذا طبخ بعد السحق بمثله مائة مرة من الماء حتى يبقى الربع فيصفى ويطبخ بالزيت حتى يذهب الماء كان هذا الدهن غاية في اللقوة والفالج والأورام الرخوة والقولنج، وهذا الحب له فعل عجيب في تهييج الشهوة وكذا الدهن، وإذا طبخ مسحوقا مع ربعه فلفل وسلقت الكرسنة في مائه وجففت غش بها الفلفل ولم يكد يعرف وهو يصدع ويضر الرئة وتصلحه الكثيرا وشربته إلى درهم وبدله نصف وزنه فلفل وفى التهييج مثله أنجره [جوز الكوتل] هو أقراص الملك نبت هندي له ورق كاللبلاب وزهر أبيض يخلف ثمرا خرنوبيا بين استدارة وفرطحة تنكسر عن غلف حمر طعمها كالفول تقطف بشمس الجوزاء على ما يقال وتبطل قوة هذا بعد سنتين وهو حار يابس في آخر الثالثة يوجب القئ ومن ثم سماه بعض الأطباء جوز القئ أيضا والفرق أن هذا يوجب الاسهال والقئ معا وهو غاية في تنقية البدن من الاخلاط الرديئة والسدد والصلابات والأوجاع الباردة والحصى ويرخى الأعصاب ويحل القوى ولا يعتدل البدن بعد شربه إلى أسبوع وتصلحه الفواكه والربوب وشربته إلى دانق ويقتل إلى درهم
(١١١)