إذا عقد بوزنه أو أكثر ماء ورد [جميز] باليونانية السيقمور ومعناه التين الأحمر ويسمى تين برى وهو شجر عظيم جدا كثير الفروع شبيه بالتوت الشامي في تفريعه وورقه أرق وأصغر من ورق التين ويدرك ببرمودة ويدوم إلى بابه لان الأطباء وأهل الفلاحة يقولون إنه يحمل في السنة أربع مرات والعامة تقول سبعة وأصح ما يكون بالبلاد الحارة والأراضي الرملية كمصر وغزة ونحوهما ورأيت منه ببيروت أشجارا قليلة وأجوده المتوسط النضج ولا ينضج حتى يقطع من رأسه باستدارة وقد يدهن بقليل الزيت كالتين تعجيلا لاستوائه وهو حار في الثانية رطب في أولها وغلط من قال إنه يابس ينفع من أوجاع الصدر والسعال واللهيب عن يبس ويصلح الكلى ويذهب الوسواس وورقه يقطع الاسهال ويسقط الجنين ويدر الطمث ومسحوقه مع السكر وزنا بوزن يقطع السعال وإن أزمن ولبنه يلصق الجراح ويحلل الأورام ويفجر الدبيلات ورماد حطبه يمنع القروح الساعية والاكلة والنار الفارسية ذرورا وإذا رضت أوراقه وأطرافه الغضة وثمرته النضيجة وطبخ الكل حتى يتهرى وصفى وعقد ماؤه بالسكر كان لعوقا جيدا للسعال المزمن وعسر النفس والربو ويصفى الصوت مجرب والجميز ثقيل على المعدة ردئ الكيموس منفخ يصلحه الانيسون والسكنجبين وشرب الماء عليه كفعل أهل مصر خطأ وغلط من قال إنه كان سما بفارس فصار بمصر مأكولا ومنشأ هذا الاخلاط والالتباس على النقلة من كلام جالينوس [جمشت] حجر أبيض وأحمر وأسمانجوني هو أجوده وهو رزين شفاف يتولد من زئبق قليل ردئ وكبريت كثير جيد يطبخ بالحرارة ليكون ياقوتا فتعيقه الفجاجة واليبس ويتكون بوادي الصفراء من أعمال الحجاز وهو حار يابس في الثالثة يحلل الخراج وأورام العين طلاء وإذا تختم به أورث القبول وقضاء الحوائج وإن أكل أو شرب فيه منع الخفقان والغثى والسكر وجعله تحت رأس النائم يجلب الأحلام الرديئة [جمار] هو قلب النخلة وموضع الطلع وأجوده الأبيض الغض الحلو وهو بارد يابس في الأولى ينفع من أوجاع الصدر والسعال والحرارة الغريبة وضرر الأنبذة وهزال الكلى خصوصا بالسكر وينفخ ويولد الرياح لشدة حبسه ويصلحه السكنجبين [جمجم] نبت دقيق بين بياض وصفرة لا يعلم له زهر لأنه يجلب من الصين كما هو وأجوده الحلو الخفيف الحرارة والحرافة حار يابس في أول الثالثة ينفع من الربو والسعال وقذف الدم وذات الرئة والجنب وغالب ما يستعمل في ذلك مع التيهان والسكر ويحرك الباه ويضر بالطحال ويصلحه الصمغ العربي وشربته إلى نصف درهم وبدله وزنه ثلاث مرات خشكنجبين [جمل] عربي هو الإبل وهو معروف ويسمى الجزور وأجوده الذي لم يجاوز سنتين وهو حار في الثانية يابس في أول الثالثة لحمه يذهب حمى الربع أكلا ويقوى الأبدان المكدودة كالعتالين ويهيج الباه وينفع اليرقان الأسود وحرقة البول وبوله ينفع من السعال والزكام وأورام الكبد والطحال والاستسقاء واليرقان شما وشربا خصوصا مع لبنه وفيهما حديث صحيح وإذا غلى بوله مع الحرمل ونطل به الفالج والنقرس والخدر والأورام سكنها مجرب وبعره يقطع الرعاف سعوطا ووبره يدمل القروح والثياب المعمولة منه تسخن البدن وتقطع البلغم والأمراض الباردة ورغوته تورث الجنون شربا ودماغه يضعف العقل ورئته البصر وإذا فرك في عرقه قمح وأكلته الطيور سقطت مغشيا عليها وإذا احتمل مخ ساقه بعد الحيض أعان على الحمل وسنامه يقطع الدم وينقى الرحم والبواسير والشقاق أكلا واحتمالا وأنفحة الفصيل من الأدوية المجربة في تهييج الباه وهو ردئ يولد الأمراض السوداوية العسرة ويهزل ويصلحه أن يجزر وينضج ويتبع بالسكنجبين
(١٠٨)