تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٠٨
إذا عقد بوزنه أو أكثر ماء ورد [جميز] باليونانية السيقمور ومعناه التين الأحمر ويسمى تين برى وهو شجر عظيم جدا كثير الفروع شبيه بالتوت الشامي في تفريعه وورقه أرق وأصغر من ورق التين ويدرك ببرمودة ويدوم إلى بابه لان الأطباء وأهل الفلاحة يقولون إنه يحمل في السنة أربع مرات والعامة تقول سبعة وأصح ما يكون بالبلاد الحارة والأراضي الرملية كمصر وغزة ونحوهما ورأيت منه ببيروت أشجارا قليلة وأجوده المتوسط النضج ولا ينضج حتى يقطع من رأسه باستدارة وقد يدهن بقليل الزيت كالتين تعجيلا لاستوائه وهو حار في الثانية رطب في أولها وغلط من قال إنه يابس ينفع من أوجاع الصدر والسعال واللهيب عن يبس ويصلح الكلى ويذهب الوسواس وورقه يقطع الاسهال ويسقط الجنين ويدر الطمث ومسحوقه مع السكر وزنا بوزن يقطع السعال وإن أزمن ولبنه يلصق الجراح ويحلل الأورام ويفجر الدبيلات ورماد حطبه يمنع القروح الساعية والاكلة والنار الفارسية ذرورا وإذا رضت أوراقه وأطرافه الغضة وثمرته النضيجة وطبخ الكل حتى يتهرى وصفى وعقد ماؤه بالسكر كان لعوقا جيدا للسعال المزمن وعسر النفس والربو ويصفى الصوت مجرب والجميز ثقيل على المعدة ردئ الكيموس منفخ يصلحه الانيسون والسكنجبين وشرب الماء عليه كفعل أهل مصر خطأ وغلط من قال إنه كان سما بفارس فصار بمصر مأكولا ومنشأ هذا الاخلاط والالتباس على النقلة من كلام جالينوس [جمشت] حجر أبيض وأحمر وأسمانجوني هو أجوده وهو رزين شفاف يتولد من زئبق قليل ردئ وكبريت كثير جيد يطبخ بالحرارة ليكون ياقوتا فتعيقه الفجاجة واليبس ويتكون بوادي الصفراء من أعمال الحجاز وهو حار يابس في الثالثة يحلل الخراج وأورام العين طلاء وإذا تختم به أورث القبول وقضاء الحوائج وإن أكل أو شرب فيه منع الخفقان والغثى والسكر وجعله تحت رأس النائم يجلب الأحلام الرديئة [جمار] هو قلب النخلة وموضع الطلع وأجوده الأبيض الغض الحلو وهو بارد يابس في الأولى ينفع من أوجاع الصدر والسعال والحرارة الغريبة وضرر الأنبذة وهزال الكلى خصوصا بالسكر وينفخ ويولد الرياح لشدة حبسه ويصلحه السكنجبين [جمجم] نبت دقيق بين بياض وصفرة لا يعلم له زهر لأنه يجلب من الصين كما هو وأجوده الحلو الخفيف الحرارة والحرافة حار يابس في أول الثالثة ينفع من الربو والسعال وقذف الدم وذات الرئة والجنب وغالب ما يستعمل في ذلك مع التيهان والسكر ويحرك الباه ويضر بالطحال ويصلحه الصمغ العربي وشربته إلى نصف درهم وبدله وزنه ثلاث مرات خشكنجبين [جمل] عربي هو الإبل وهو معروف ويسمى الجزور وأجوده الذي لم يجاوز سنتين وهو حار في الثانية يابس في أول الثالثة لحمه يذهب حمى الربع أكلا ويقوى الأبدان المكدودة كالعتالين ويهيج الباه وينفع اليرقان الأسود وحرقة البول وبوله ينفع من السعال والزكام وأورام الكبد والطحال والاستسقاء واليرقان شما وشربا خصوصا مع لبنه وفيهما حديث صحيح وإذا غلى بوله مع الحرمل ونطل به الفالج والنقرس والخدر والأورام سكنها مجرب وبعره يقطع الرعاف سعوطا ووبره يدمل القروح والثياب المعمولة منه تسخن البدن وتقطع البلغم والأمراض الباردة ورغوته تورث الجنون شربا ودماغه يضعف العقل ورئته البصر وإذا فرك في عرقه قمح وأكلته الطيور سقطت مغشيا عليها وإذا احتمل مخ ساقه بعد الحيض أعان على الحمل وسنامه يقطع الدم وينقى الرحم والبواسير والشقاق أكلا واحتمالا وأنفحة الفصيل من الأدوية المجربة في تهييج الباه وهو ردئ يولد الأمراض السوداوية العسرة ويهزل ويصلحه أن يجزر وينضج ويتبع بالسكنجبين
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340