[جوز أرقم] هو الاكثار بالفتح في لغة البربر وورقه كالجزر وساقه محرف خشن أمير نحو ذراع في رأسه إكليل كالشبت لكنه مصمت فإذا جف ظهرت عليه قشرة سوداء تنفرك بسرعة عن حب عذب حريف يبلغ بشمس الأسد ويكون بجبال الشام وتبطل قوته بعد ثلاث سنين وهو حار يابس في الثالثة لا نعرف منه إلا تفتيت الحصى شربا وحل الأورام طلاء خصوصا إذا كان رطبا ويسبت ويخدر ويصلحه اللبن وشربته إلى ثلاثة [جوز جندم] بجيم مضمومة ودال مهملة معرب عن الكاف العجمية ويقال حندم بالمهملة هو خرء الحمام وبالأندلس تربة العسل وهو شئ بين النبات والتربة محبب الجسم كالحمص الأبيض وأظنه رطوبات خالطها تراب خفيف وغالب ما يوجد بالأودية والنحل تقصده فتنفخ فيه العسل فيصير أشد إسكارا من الخمر وقوة هذا تبقى طويلا والأصفر من المجلوب من البربر ردئ وأجوده الذي يربى في العسل حتى يبقى الدرهم منه في حجم الأوقية وهو حار يابس في الثالثة قد جرب منه تهييج الجماع بعد اليأس وتسمين البدن وتفتيت الحصى وتسهيل عسر البول وقطع شهوة الطين وهو يغثى ويحدث القئ ويصلحه الريباس أو الرمان وشربته إلى درهم ورطل منه مع عشرة عسلا وثلاثين ماء إذا ضربت تخمرت من يومها وفعلت من التفريح والاسكار فعل الخمر وأهل العراق تفضله عليها [جوز أرمانيوس] المخلصة [جوز هندي] النارجيل [جوز المرج] الكاكنج [جوز القطا] نبت كالرجلة بمناقع المياه تأكله القطا وهو قليل الفائدة [جوز الرقع] هو الرقع نفسه [جوارش] بالفارسية معناها المسخن الملطف قال شارح الأسباب في قراباذينه هي لغة قديمة والجديد عندهم المقطع للاخلاط وسألت خبراء الفرس فأنكروا ذلك والجوارشات هنا عبارة عن الدواء الذي لم يحكم سحقه ولم يطرح على النار بشرط تقطيعه رقاقا وقد سبق في القوانين ذكر شروطه وتعليله ويستعمل غالبا لاصلاح المعدة والأطعمة وتحلل الرياح ولم ينسب إلى اليونان ولا إلى الأقباط بحال وهو من خواص الفرس افتتحه النجاشعة للعباسيين ثم فشا وبعض الأطباء لا يراه وأجلها جوارش الملوك ترجمه الشيخ وغيره بسيد الأدوية ودواء السنة لأنه لا يظهر نفعه إلا إذا استعمل سنة لكنه يعمل بلا شرط ولا نظر إلى مزاج وغيره بل هو جيد مطلقا يمنع الشيب ويسهل الباردين وينفع من أنواع الصداع وضعف المعدة والفالج واللقوة والصرع والنسيان والدوار وسوء الهضم والحصف والسبخ المعروف بالقراع ويحلل الرياح. وصنعته: إهليلج أصفر وأسود كابلي أملج من كل ست وثلاثون شونيز أربع وعشرون كبابة اثنا عشر بلادر مصطكي من كل ستة فلفلمونة فلفل دار فلفل دار صيني زنجبيل أشق من كل اثنان سادج هندي واحد ويذاب من السكر ستمائة درهم حتى يقارب الانعقاد وتفرش الحوائج في صيني ويسكب عليها السكر وتقطع بعد أن تبرد وترفع ويؤخذ منها بعد الطعام غالبا وكثير الرياح فطورا وذو البخار عند النوم إلى مثقالين وهكذا غالب الجوارش [جوارش العود] يقوى المعدة ويجفف الرطوبات وينفع من الخفقان وضعف الكبد وسوء الهضم. وصنعته: عود سنبل بنوعيه مصطكي قرنفل حب هال جوزبوا من كل اثنان كابلي قرنفل بزر كرفس أنيسون سك مسك إن كان هناك إزلاق من كل درهم قشر أترج بسباسة زعفران زنجبيل من كل نصف درهم يعمل كما مر [جيدرا] نبات شعري يكون ببر العجم وأطراف الهند ورقه كالبلوط بين خضرة وصفرة يسقط عليه طل فينعقد حبا أحمر هو القرمز وهذا النبات يدرك بالجوزاء هو بارد يابس في الثانية يحبس الاسهال والدم ويمنع الزحير شربا ويلحم الجراح ذرورا ويشد الأعضاء المسترخية ضمادا.
(١١٢)