تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١١٢
[جوز أرقم] هو الاكثار بالفتح في لغة البربر وورقه كالجزر وساقه محرف خشن أمير نحو ذراع في رأسه إكليل كالشبت لكنه مصمت فإذا جف ظهرت عليه قشرة سوداء تنفرك بسرعة عن حب عذب حريف يبلغ بشمس الأسد ويكون بجبال الشام وتبطل قوته بعد ثلاث سنين وهو حار يابس في الثالثة لا نعرف منه إلا تفتيت الحصى شربا وحل الأورام طلاء خصوصا إذا كان رطبا ويسبت ويخدر ويصلحه اللبن وشربته إلى ثلاثة [جوز جندم] بجيم مضمومة ودال مهملة معرب عن الكاف العجمية ويقال حندم بالمهملة هو خرء الحمام وبالأندلس تربة العسل وهو شئ بين النبات والتربة محبب الجسم كالحمص الأبيض وأظنه رطوبات خالطها تراب خفيف وغالب ما يوجد بالأودية والنحل تقصده فتنفخ فيه العسل فيصير أشد إسكارا من الخمر وقوة هذا تبقى طويلا والأصفر من المجلوب من البربر ردئ وأجوده الذي يربى في العسل حتى يبقى الدرهم منه في حجم الأوقية وهو حار يابس في الثالثة قد جرب منه تهييج الجماع بعد اليأس وتسمين البدن وتفتيت الحصى وتسهيل عسر البول وقطع شهوة الطين وهو يغثى ويحدث القئ ويصلحه الريباس أو الرمان وشربته إلى درهم ورطل منه مع عشرة عسلا وثلاثين ماء إذا ضربت تخمرت من يومها وفعلت من التفريح والاسكار فعل الخمر وأهل العراق تفضله عليها [جوز أرمانيوس] المخلصة [جوز هندي] النارجيل [جوز المرج] الكاكنج [جوز القطا] نبت كالرجلة بمناقع المياه تأكله القطا وهو قليل الفائدة [جوز الرقع] هو الرقع نفسه [جوارش] بالفارسية معناها المسخن الملطف قال شارح الأسباب في قراباذينه هي لغة قديمة والجديد عندهم المقطع للاخلاط وسألت خبراء الفرس فأنكروا ذلك والجوارشات هنا عبارة عن الدواء الذي لم يحكم سحقه ولم يطرح على النار بشرط تقطيعه رقاقا وقد سبق في القوانين ذكر شروطه وتعليله ويستعمل غالبا لاصلاح المعدة والأطعمة وتحلل الرياح ولم ينسب إلى اليونان ولا إلى الأقباط بحال وهو من خواص الفرس افتتحه النجاشعة للعباسيين ثم فشا وبعض الأطباء لا يراه وأجلها جوارش الملوك ترجمه الشيخ وغيره بسيد الأدوية ودواء السنة لأنه لا يظهر نفعه إلا إذا استعمل سنة لكنه يعمل بلا شرط ولا نظر إلى مزاج وغيره بل هو جيد مطلقا يمنع الشيب ويسهل الباردين وينفع من أنواع الصداع وضعف المعدة والفالج واللقوة والصرع والنسيان والدوار وسوء الهضم والحصف والسبخ المعروف بالقراع ويحلل الرياح. وصنعته: إهليلج أصفر وأسود كابلي أملج من كل ست وثلاثون شونيز أربع وعشرون كبابة اثنا عشر بلادر مصطكي من كل ستة فلفلمونة فلفل دار فلفل دار صيني زنجبيل أشق من كل اثنان سادج هندي واحد ويذاب من السكر ستمائة درهم حتى يقارب الانعقاد وتفرش الحوائج في صيني ويسكب عليها السكر وتقطع بعد أن تبرد وترفع ويؤخذ منها بعد الطعام غالبا وكثير الرياح فطورا وذو البخار عند النوم إلى مثقالين وهكذا غالب الجوارش [جوارش العود] يقوى المعدة ويجفف الرطوبات وينفع من الخفقان وضعف الكبد وسوء الهضم. وصنعته: عود سنبل بنوعيه مصطكي قرنفل حب هال جوزبوا من كل اثنان كابلي قرنفل بزر كرفس أنيسون سك مسك إن كان هناك إزلاق من كل درهم قشر أترج بسباسة زعفران زنجبيل من كل نصف درهم يعمل كما مر [جيدرا] نبات شعري يكون ببر العجم وأطراف الهند ورقه كالبلوط بين خضرة وصفرة يسقط عليه طل فينعقد حبا أحمر هو القرمز وهذا النبات يدرك بالجوزاء هو بارد يابس في الثانية يحبس الاسهال والدم ويمنع الزحير شربا ويلحم الجراح ذرورا ويشد الأعضاء المسترخية ضمادا.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340