كما ذكر ابن حجر عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: لما حدث نصر بن علي بن صهبان بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيد الحسن والحسين وقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان في درجتي يوم القيامة، أمر المتوكل بضربه ألف سوط، فأشرف على الهلاك، فكلمه فيه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول له: يا أمير المؤمنين هذا من أهل السنة، فلم يزل به حتى تركه (1).
والعاقل يفهم من قول جعفر بن عبد الواحد للمتوكل بأن نصرا هو من أهل السنة لينفذه من القتل دليل آخر بأن أهل السنة هم أعداء أهل البيت الذين يبغضهم المتوكل ويقتل كل من يذكر هلم فضيلة واحدة وإن لم يكن يتشيع لهم.
وهذا ابن حجر يذكر أيضا في كتابه بأن عبد الله بن إدريس الأزدي كان صاحب سنة وجماعة وكان صلبا في السنة مرضيا وكان عثمانيا (2).
كما قال في عبد الله بن عون البصري: إنه موثق وله عبادة وصلابة في السنة وشدة على أهل البدع، قال ابن سعد: كان عثمانيا (3).
وذكر أيضا أن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني كان حريزي المذهب، (أي على مذهب حريز بن عثمان الدمشقي) المعروف بالنصب وقال ابن حيان: إنه كان صلبا في السنة (4).
وبهذا عرفنا بأن النصب والبغض لعلي وأولاده وشتم آل أبي طالب ولعن أهل البيت يعد عندهم من الصلابة في السنة، وعرفنا بأن العثمانيين هم أهل النصب والعداء لأهل البيت، وهم أهل الشدة على من يتولى عليا وذريته.