ومنها شتمهم ولعنهم للصحابي الجليل عمار بن ياسر تحت اسم مستعار فسموه عبد الله بن سبأ أو ابن السوداء، لأن عمارا كان ضد الخلفاء وكان يدعو الناس لإمامة علي بن أبي طالب (1).
ومنها تسمية الشيعة الذين والوا عليا - بالروافض - كي يموهوا على الناس بأن هؤلاء رفضوا محمدا واتبعوا عليا.
ومنها تسمية أنفسهم ب " أهل السنة والجماعة حتى يموهوا على المؤمنين المخلصين بأنهم يتمسكون بسنة النبي مقابل الروافض الذين يرفضونها.
وفي الحقيقة هم يقصدون ب " السنة البدعة المشؤومة التي ابتدعوها في سب ولعن أمير المؤمنين وأهل بيت النبي على المنابر في كل مسجد من مساجد المسلمين وفي كل البلدان والمدن والقرى، فدامت تلك البدعة ثمانين عاما، حتى كان خطيبهم إذا نزل للصلاة قبل أن يلعن علي بن أبي طالب، صاح به من في المسجد تركت السنة، تركت السنة.
ولما أراد الخليفة عمر بن عبد العزيز إبدال هذه السنة بقوله تعالى: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى (النحل: 90) تآمروا عليه وقتلوه لأنه أمات سنتهم وسفه بذلك أقوال أسلافه الذين أوصلوه للخلافة فقتلوه بالسم وهو ابن ثمانية وثلاثين سنة ولم تطل خلافته غير سنتين وذهب ضحية الإصلاح لأن بني عمومته الأمويين لم يقبلوا أن يميت سنتهم ويرفع بذلك شأن أبي تراب والأئمة من ولده.
وبعد سقوط الدولة الأموية جاء العباسيون فنكلوا بدورهم بأئمة أهل البيت وشيعتهم إلى أن جاء دور الخليفة جعفر بن المعتصم الملقب بالمتوكل فكان من أشد الناس عداوة لعلي وأولاده ووصل به البغض والحقد إلى نبش قبر الحسين في كربلاء