ولا نريد الإطالة في هذا الموضوع الذي كثر فيه الكلام، وإنما أردنا إبراز مخالفة ابن الزبير لأهل البيت في كل شئ حتى في الأمور الفقهية التي ليس له فيها قدم راسخة.
وقد ذهب كل هؤلاء بخيرهم وشرهم وتركوا الأمة المنكوبة تمخر في بحر من الدماء وتغرق في بحر الضلالة، والأغلبية منهم لا يعرفون الحق من الباطل، وقد صرح بذلك طلحة والزبير وكذلك سعد بن أبي وقاص.
ولكن الوحيد الذي كان على بينة من ربه ولم يشك في الحق طرفة عين، هو علي بن أبي طالب (سلام الله عليه) الذي كان يدور الحق معه حيث توجه ودار.
فهنيئا لمن أتبعه واقتدى به، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أنت يا علي وشيعتك هم الفائزون يوم القيامة (1).
فمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون (يونس: 35).
صدق الله العلي العظيم