والذي نفسي بيده ما أخذ هذا ما أرى إلا لشئ قد سمعه أو رآه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (1) ويقصدون بوضع هذه الروايات بأن الزبير تذكر حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ويح عمار تقتله الفئة الباغية!
ويريد هؤلاء أن يحتقروا عقولنا ويهزؤوا منا لكن عقولنا كاملة وسليمة بحمد الله ولا نرضى منهم بذلك، فكيف يخاف الزبير ويرتعد من حديث (عمار تقتله الفئة الباغية) ولا يخاف ولا يرتعد من أحاديث كثيرة قالها النبي في علي بن أبي طالب؟ أكان عمار عند الزبير أفضل وأشرف من علي؟!
ويريد هؤلاء أن يحتقروا عقولنا ويهزؤوا منا لكن عقولنا كاملة وسليمة بحمد الله ولا نرضى منهم بذلك، فكيف يخاف الزبير ويرتعد من حديث (عمار تقتله الفئة الباغية ) ولا يخاف ولا يرتعد من أحاديث كثيرة قالها النبي في علي بن أبي طالب؟ أكان عمار عند الزبير أفضل وأشرف من علي؟! ألم يسمع الزبير قول النبي: يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)؟ ألم يسمع قوله: (علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيث دار) وقوله: (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) وقوله: (يا علي أنا حرب لمن حاربك وسلم لمن سالمك لا) وقوله: (لأعطين رايتي إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) وقوله ( أنا قاتلتهم على تنزيل القرآن وأنت تقاتلهم على تأويله) وقوله: (يا علي أعهد إليك بأن تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين).
وقوله وقوله وآخرها حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الزبير نفسه:
(ستقاتله وأنت له ظالم) فأين الزبير من كل هذه الحقائق التي يعرفها كل الناس الأباعد الغرباء فكيف به وهو ابن عمة النبي وابن عمة علي؟
إنها العقول المتحجرة التي لم تقدر على دفع الأحداث التاريخية وما فيها من حقائق، فتحاول بكل جهودها عبثا أن تجد بعض الأعذار الواهية لكي تموه على الناس وتوهمهم بأن طلحة والزبير من المبشرين بالجنة.
تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين (البقرة: 111) إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين (الأعراف: 40).