صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى صلاة لم يصل فيها علي ولا على أهل بيتي لم تقبل صلاته (1).
وأخرج ابن حجر في صواعقه قال: أخرج الديلمي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: الدعاء محجوب حتى يصل على محمد وأهل بيته (2).
كما أخرج الطبراني في الأوسط عن علي (عليه السلام) قال: كل دعاء محجوب حتى يصلي على محمد وآل محمد (3).
وبعدما عرفنا من صحاح أهل السنة والجماعة كيفية الصلاة على محمد وآل محمد وعرفنا أيضا بأن الله لا يقبل صلاة عبد إذا لم يصل فيها على محمد وآل محمد، كما وأن دعاء المسلم محجوب حتى يصلي على محمد وآل محمد.
وإنها لعمري فضيلة عظيمة ومنقبة جليلة فضلت أهل البيت على سائر البشر فيهم يتقرب المسلم إلى ربه.
ولكن أهل السنة والجماعة غاظهم أن يتركوا هذه الفضيلة لأهل البيت وأحسوا بخطورتها، إذ أن أبا بكر وعمر وعثمان وكل الصحابة مهما قيل فيهم من فضائل مكذوبة ومناقب مزعومة، فإنهم لا يبلغون هذه المنزلة ولا يطاولون هذه المنقبة لأنهم وبأجمعهم لا يقبل الله صلاتهم إذا لم يتقربوا إلى الله بالصلاة على علي بن أبي طالب بعد محمد لأنه سيد العترة كما لا يخفى.
فعمدوا إلى تحريفها بإضافة جزء من عندهم لم يأمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليرفعوا بذلك مكانة أسيادهم من الصحابة، كما عمدوا على بترها من القرن الأول، فإذا ما كتبوا كتابا تراه خال من الصلاة الكاملة، وعند ذكرهم لاسم محمد أو النبي أو رسول الله يكتبون فقط، صلى الله عليه وسلم بدون ذكر آل محمد.
وإذا تكلمت اليوم مع أحدهم وقلت له: صل على محمد، فسيجيبك